تختتم، اليوم، بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، فعاليات الطبعة الثانية من مهرجان الجزائر الدولي للمسرح، وسيميز سهرة اليوم عرض مسرحية ''التمرين'' لكاتب نصها، أمحمد بن قطاف، مدير المسرح الجزائري، ومن تقديم فرقة ''مسرح الناس'' التونسية· يسدل الستار، اليوم، على فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان الجزائر الدولي للمسرح، الذي انطلقت فعالياته في 14 أكتوبر، بمشاركة 19 دولة بمختلف فرقها ومسرحياتها ومشاركاتها في مختلف النشاطات التي نظمت على هامش هذا المهرجان ذو الطابع الدولي، وقد شهدت هذه الطبعة، مشاركة منوعة فيما يتعلق بالعروض، إلى جانب الجزائر التي شاركت بعرض ''نزهة في غضب'' ومسرحية ''شظايا'' للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس الحائزة على الجائزة الكبرى في المهرجان الوطني للمسرح المحترف ومسرحية ''أسوار المدينة'' للمسرح الجهوي لسكيكدة، حيث قدمت كل من العراق، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، المغرب، تونس وفلسطين، بالإضافة إلى كل من ألمانيا، فرنسا، إنجلترا، إيطاليا، كوسوفو، بلجيكا، الكونغو، النيجر، البينين، السينغال، الأرجنتين واليابان، عروض مسرحية عديدة استمتع بها الجمهور الوفي للمسرح طيلة أيام المهرجان· كما شهد هذا المهرجان تنظيم الملتقى العلمي، الذي تمحور موضوعه حول إشكالية ''السرديات وفنون الأداء'' من 18 إلى 21 أكتوبر بفندق الشاطئ الأزرق، وقد شهد مشاركة واسعة من طرف الأساتذة والمختصين الجزائريين والعرب والأجانب الذين جعلوا من هذا اللقاء العلمي الهادف فرصة للفاعلين في الحقل المسرحي للمزج بين الجانب الأكاديمي والعالمي والممارسة باعتبار المهرجان وسيطا ثقافيا يمزج بين الجانب الأكاديمي الجامعي والممارسين للفعل المسرحي، بغية تفعيل طرق منهجية جديدة· وإلى جانب العروض والملتقى، خصص المهرجان فضاء لتنظيم العديد من ورشات للتكوين في شتى عناصر اللعبة المسرحية على غرار ورشة الكتابة والتمثيل والسينوغرافيا والإخراج، مركزا على عامل التكوين الذي يعتبر الأساس في تطوير المسرح حتى يتم تمرير الخبرات المتراكمة للجيل السابق والاستفادة من المنجز المسرحي والحركية المسرحية في مستوياتها وتجلياتها، وقد تم اختبار عدد من المؤطرين الأجانب في إطار سياسة استغلال الآخر من أجل رفع مستوى المسرح الجزائري· بالنسبة للعرض الذي سيسدل من خلاله الستار على الطبعة الثانية من هذا المهرجان الدولي، فهو مسرحية ''التمرين'' التي كتب نصها أمحمد بن قطاف، وستخرجها على الخشبة دليلة مفتاحي من فرقة ''مسرح الناس'' التونسية· وتدور أحداث هذا العمل حول قصة ممثلتين ومخرج، في قاعة مغلقة يتدربون على إنجاز مسرحية بعنوان ''التمرين'' لكنهم يتعرضون للطرد من طرف مدير القاعة، لأنه يحتاج القاعة لأعمال أخرى· أما بالنسبة للمسرحية التي يتدربون عليها فتروي قصة أختين تعيشان معا في منزل جميل أمامه شجرة برتقال· وقد بنى جيرانهم الذين يسكنون أمامهم عدة طوابق فحجبوا عنهم الشمس والضوء، وقد رفعت الأختان الأمر إلى العدالة، ولكنهما خسرتا القضية، فامتنعتا عن الخروج من منزلهما· إنها مسرحية الخروج بالإكراه والتعسف، ففي المسرح يريدون إخراجهما من القاعة وفي المسرحية يريدون إخراجهما من منزلهما· للإشارة، فقد تم تقديم مسرحية ''التمرين'' التي كتب نصها أمحمد بن قطاف من طرف فرق مسرحية عديدة، حيث قدمها المسرح الوطني الجزائري وبعدها مسرح ''لانتش'' من مرسيليا الفرنسية، ليتم تقديمها هذه المرة بأداء تونسي من حيث التمثيل والإخراج·