أعلنت جمعية "عشاق الخشبة" للفنون المسرحية لولاية الوادي، عن تمديد آجال الترشح من أجل المشاركة في المهرجان الثالث للمسرح المغاربي الذي تعكف على تنظيمه سنويا، وخصّصت في هذه الدورة تكريما لعميد المسرحيين الجزائريين، الراحل امحمد بن قطاف. تغلق الجهة المنظمة باب استقبال الأعمال الراغبة في المشاركة يوم 20 سبتمبر الجاري، ثم تمر على لجنة انتقاء في شهر نوفمبر المقبل لاختيار 13 مسرحية ستتنافس على جوائز المهرجان الثماني، حسبما أورده رئيس المهرجان، نبيل مسعي الذي كشف ل"المساء"، أنّ الدورة الثالثة ستجري من 15 إلى 19 فيفري 2015 بدار الثقافة "محمد الأمين العمودي" بولاية الوادي، وتمّ استقبال أكثر من 30 عملا حتى الآن من عدّة دول عربية، مشيرا إلى أنّ دولة فلسطين ستشارك لأوّل مرة في هذه التظاهرة. وما تزال أبواب المشاركة مفتوحة أمام المسرحيين في الوطن العربي، ويشترط أن يخدم العمل الهوية العربية وتميّز المبدع العربي تجديدا وتجدّدا لمسرح فاعل في الحياة العربية دون التنصل عن بعده الإنساني، ويتحقق عامل التكامل والجدة في العرض المسرحي، وعروض المونودراما مرفوضة. وأشار مسعي إلى أنّ التظاهرة تحضّر نفسها لتكون موعدا بارزا في المشهد الثقافي بولاية الوادي، وكشف عن أنّ المسرحي الكويتي نادر القنة سيكون ضمن ضيوف الشرف، إذ ستكون له مداخلة حول علاقته بالراحل امحمد بن قطاف، كما سيحضر المسرحي العراقي والمقيم في بريطانيا سلام صقر المهرجان. ويأتي تكريم ابن قطاف الذي وافته المنية في جانفي الماضي، بعد أن كرّمه المهرجان الوطني التاسع للمسرح المحترف، من خلال تنظيم يوم دراسي وتكريمي له، نظير مآثره المسرحية وجهوده لنهضة مسرحية في الجنوب، إذ أولى عناية بالغة لفتح رافد مسرحي مع مبدعي المنطقة. ويشهد ل "ابن قطاف" أنّه مؤسس تظاهرة أيام مسرح الجنوب بالجزائر العاصمة، التي شكّلت متنفسا لمسرحيي الصحراء ومنبرا للتعبير عن هواجسهم الثقافية، كما أن له أعمال مسرحية هامة أرّخت لمساره الفني، على غرار "العيطة"، "التمرين" و"فاطمة"، جعلت منه اسما فنيا بارزا في الأثر الثقافي الجزائري. وعلى غرار الطبعتين السابقتين، ينظم المهرجان ورشات تكوينية لفائدة المواهب الشابة في مجال المسرح وأدواته، لم يتم تحديدها بعد، بيد أنها ستكون فرصة جيدة للولوعين بالفن الرابع لينهلوا من أبجديات المسرح ويتعلموا قواعده، حتى ينشأ جيل مسرحي واعد بمهمته الإبداعية. وأكد رئيس المهرجان أنّ الحدث يحمل عنوانا مغاربيا، لكنه تطّور وأصبح يجمع مختلف الدول العربية في بلد مغاربي؛ هو الجزائر.