أقدمت قوات الأمن المغربية أمس، على تفريق حوالي 300 متظاهر بمدينة سيدي افني في اقصى جنوب البلاد بعد ان أقدموا منذ مساء الاثنين على غلق الطريق المؤدي إلى ميناء المدينة الصغيرة المطلة على المحيط الأطلسي. وقالت وزارة الداخلية المغربية أن قوات الأمن قامت بتفريق متظاهرين في المدينة بعدما قطعوا الطريق أمام مدخل ميناء المدينة مانعين بذلك أزيد من مئة شاحنة محملة بالمنتوجات البحرية من المغادرة وذلك من دون وقوع أي إصابات. وقامت تعزيزات الشرطة بعد فتح تحقيق لتحديد هويات المسؤولين عن الحركة الاحتجاجية باعتقال شخص من بين متزعمي المظاهرة ويتعلق الأمر بحسن اغربي الذي أوقف في منزله في حين مازال البحث جاري عن خمسة أشخاص آخرين ممن تعتقد أجهزة الأمن المغربية أنهم من متزعمي الحركة الاحتجاجية. ويطالب المتظاهرون بإطلاق سراح متظاهرين كانوا اعتقلوا خلال الأحداث العنيفة التي شهدتها مدينة سيدي افني في السابع جوان ماضي. وكانت هذه الأحداث اندلعت بعد قيام مجموعة من الشباب المحتج على عدم حصولهم على مناصب عمل في الميناء الوحيد الذي يوجد في المدينة بتعطيل الحركة بهذا الميناء مما دفع بقوات الأمن المغربية برد بعنف واستخدمت القوة ضدهم. وهو الأمر الذي أثار استنكار المنظمات المغربية المدافعة عن حقوق الإنسان وطالبت بمعاقبة المسؤولين عن إعطاء الأوامر العناصر الأمن لقمع المتظاهرين.