عقدت لجنة التعمير والتهيئة التابعة للمجلس الشعبي الولائي بالعاصمة اجتماعا طارئا بمركز علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء مع الباحثين في هذا المجال، حيث أكد رئيس اللجنة السيد عبد القادر صافي أن السلطات المسؤولة دقت ناقوس الخطر بفعل ارتفاع عدد البنايات المهددة بالانهيار سنويا إلى نسبة 5 بالمائة، نتيجة النشاط الزلزالي الذي شهدته العاصمة مؤخرا، وهو ما يستدعي تبني نمط عمراني مضاد للزلازل وإعادة النظر في البناءات القديمة التي تصنف غير مضادة للزلزال. وشدد السيد عبد القادر صافي على ضرورة تبني نمط مضاد للزلازل من أجل حماية العاصمة، لاسيما بعد تصنيفها كمنطقة نشاط زلزالي إلى جانب الولايات المجاورة لها لحمايتها من مخاطر الكوارث الطبيعية، خاصة تلك المعرضة للهزات المتتابعة، مؤكدا على إخضاع جميع السكنات والبنايات الجديدة، والتي هي في طور الإنجاز لنظام مضاد للزلزال، مؤكدا أنه نظام يمس مختلف الصيغ السكنية التي دعمت قواعدها بشكل يحميها أثناء الكوارث الطبيعية، ويقلل من احتمالات انهيارها وإخضاعها لنمط بنياني يتناسب مع وضعها الجديد، مع الأخذ بعين الاعتبار طابعها العمراني الأصيل والتقليدي. وأضاف رئيس لجنة التعمير والتهيئة أن اعتماد النظام المضاد للزلزال بات ضرورة حتمية لابد منها لتفادي الانهيارات التي قد تعقب الهزات المتتابعة التي تشهدها مختلف مناطق العاصمة عقب كل زلزال يضربها، خاصة وأن الرقم أضحى مخيفا ببلوغ نسبة 5 بالمائة من البنايات التي تتحول سنويا من الخانة البرتقالية إلى الحمراء، وهي الفكرة التي استحسنها الباحثون الذين حضروا الاجتماع نذكر منهم السيد جودي والسيد حمداش محمد اللذان طالبا باتخاذ كل التدابير اللازمة لتفادي الخسائر البشرية بما أن الجزائر صنفت كمنطقة زلزالية.وطمأن السيد صافي باتخاذ السلطات المعنية كافة الإجراءات الضرورية بغرض حماية المواطنين من خطر الكوارث الطبيعية على مستوى المشاريع السكنية التي هي في طور الإنجاز بمختلف صيغها (عدل، تساهمي، ترقوي واجتماعي)، للحد من آثار المخاطر والكوارث الطبيعية في حالة حدوثها وإيجاد حلول للتسهيل من الإجراءات الوقائية والتنظيمية، مشيرا إلى جملة المخاطر والحواجز التي تعيق التدابير والإجراءات اللازم اتخاذها قبل وبعد حدوث أي كارثة طبيعية بالعاصمة قد تتعرض لها في أي لحظة، وأولها المحيط العمراني غير المتناسق والمنظم الذي وصفه المتحدث ب"غير المنسجم" الذي لا يساعد على تسهيل عمليات الإسعافات الضرورية من نقل وحركة مرور خلال تلك الأوقات الصعبة. وأشار المسؤول إلى أن هيئته تحضر لملف التوسع العمراني بالعاصمة وهي بصدد التحضير لملتقى وطني يشارك فيه مختلف الباحثين في جميع المجالات نهاية شهر فيفري المقبل على الأكثر، حيث وجه السيد صافي دعوة لخبرء الزلازل للمشاركة في هذا الملتقى الذي سيمس مختلف المجالات للقضاء على النقاط السوداء بالعاصمة والحد من التوسع العمراني الفوضوي، يضف مصدرنا.