أكد رئيس اللجنة الجزائرية - الإفريقية للسلم والمصالحة السيد، أحمد ميزاب أمس أن الإعلام الجزائري يفتقد اليوم لصحافيين متخصصين في المجال الأمني، مشيرا إلى أن المعلومة الأمنية يتم التعامل معها بدون احترافية من طرف بعض وسائل الإعلام ما يجعلها تصل خاطئة للمواطن.من جهته، أكد محافظ شرطة، لعروم عمر أن المديرية العامة للأمن الوطني سعت منذ سنتين إلى تطوير وسائل الاتصال مع الصحفيين، وذلك من خلال فتح منتدى لمناقشة عدة مواضيع أمنية، وفتح إذاعة تبث مختلف المعلومات المتعلقة بأمن المواطن. وأشار المختص في الشؤون الأمنية السيد، أحمد ميزاب في ندوة جريدة ”ديكا نيوز” تحت عنوان ”الإعلام الأمني والانفتاح على الصحافة” إلى أهمية وجود صحفيين مختصين في المجال الأمني لمحاربة كل أشكال الجريمة، وخلق جسور التواصل بين المواطن ومختلف المصالح الأمنية، التي يجب عليها هي الأخرى تقريب المصادر من الصحفيين وتكوينهم في مجال استخدام مختلف المفاهيم والمصطلحات الأمنية. وأمام الثورة المعلوماتية التي يعرفها المجتمع الجزائري، أصبح من الضروري اليوم يقول أحمد ميزاب تحديد مفهوم واحد للإعلام الأمني يسمح بربط علاقات شراكة ما بين المجتمع والإعلام والمؤسسات الأمنية، وذلك بهدف ضمان حماية أمن المواطن والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني. وبالنظر إلى ارتفاع عدد الجرائد والقنوات الإعلامية الخاصة، حذر المتحدث من خطورة الانسياق وراء السبق الصحفي في مجال الإعلام الأمني، وهو ما يجعل الإعلام يبتعد من مهامه الرئيسية وتكثر بذلك المغالطات التي غالبا ما تكون لها انعكاسات سلبية على المجتمع. من جهته، أكد محافظ شرطة، لعروم عمر على ضرورة اعتماد آليات لتنسيق التواصل ما بين الجهاز الأمني والإعلاميين بشكل عام لتسهيل نقل المعلومات وتحديد كيفيات معالجتها حسب محتواها، مشيرا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني لجأت إلى الانفتاح على الإعلام والمواطن بشكل عام، وذلك بأمر من المدير العام، اللواء عبد الغني هامل الذي يحرص في كل اجتماعاته مع الإطارات على ضرورة نشر كل المعلومات لوضع حد للتأويلات الخاطئة. وتطرق محافظ الشرطة إلى مختلف الأعمال التي تقوم بها مديرية الاتصال بهدف ضمان وصول المعلومة الأمنية لكل وسائل الإعلام، على غرار إصدار مجلة الشرطة التي تطبع سنويا ب4500 نسخة، بالإضافة إلى فتح موقع إلكتروني خاص بمديرية الأمن عبر شبكة الانترنت تم تحينه سنة 2012 وهو يسجل اليوم أكثر من 8 آلاف زائر. كما حرصت مصالح الشرطة على التقرب أكثر من المواطن عبر صفحاتها على المواقع الاجتماعية، ”فايسبوك” و«تويتر” التي تسجل اليوم 450 ألف متصفح. وبغرض التقرب من السائقين وكل فئات المجتمع، تم شهر أكتوبر الفارط إطلاق قناة إذاعية خاصة بنشاط الأمن. وبخصوص تعامل الصحفيين مع البيانات الأمنية ومسارح الجريمة، أشار ممثل مديرية الأمن إلى أن العديد منهم لا يعرف أن المصدر الرسمي لكل معلومة أمنية هم أعوان الشرطة وليس الأخذ بما يقال هنا وهناك.