أصبحت تجربة الجزائر في مجال مكافحة الجريمة بكل أشكالها، رائدة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث نجحت إستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني خلال السنة الفارطة في توفير الأمن ومحاربة الجريمة، ترجمتها النتائج التي تم تحقيقها في مجال حماية الأشخاص والممتلكات. قطعت الشرطة الجزائرية خلال السنة الفارطة شوطا كبيرا في مجال عصرنة الجهاز، في سبيل الدفع به إلى مصاف الدول المتقدمة، من خلال التركيز على التكوين واحترام حقوق الإنسان مع الحرص على التطبيق الصارم للقوانين. ونظرا لنجاح إستراتيجية قيادة الأمن الوطني في توفير الأمن ومحاربة الجريمة وذلك بإشراك المواطن في ذلك، باعتباره عنصرا فعالا في العملية، تمكنت الشرطة الجزائرية من فرض حضورها بشكل قوي على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما يتوضح في مشاركتها في الاجتماعات والملتقيات الدولية، على غرار مشاركة المدير العام للأمن الوطني في المؤتمر ال 35 لقادة الشرطة والأمن العرب الذي احتضنته العاصمة اللبنانية بيروت يومي 7 و 8 ديسمبر 2011. 48 مكتب اتصال مفتوح أمام المواطنين التطور الملحوظ الذي تشهده الشرطة الجزائرية في شتى المجالات رافقته إستراتيجية في مجال الاهتمام بالاتصال والعلاقات العامة متمثلة في الخلية المركزية للاتصال والصحافة الكائن بمقر المديرية العامة للأمن الوطني بالجزائر العاصمة، فضلا على 48 مكتبا للاتصال والعلاقات العامة على مستوى أمن الولايات، التي لها دور فعال في مد جسور الثقة بين جهاز الشرطة ومختلف شرائح المجتمع لتعزيز الثقافة الأمنية لدى المواطن من جهة، وإشراكه في العمليات التحسيسية للوقاية من مختلف الآفات الاجتماعية من جهة أخرى، الشيء الذي تثمنه قيادة المديرية العامة للأمن الوطني. وانطلاقا من حرصها على ترسيخ ثقافة التواصل بين رجل الأمن والمواطن، وكذا مع وسائل الإعلام، لإبراز جهود الشرطة في الميدان، باشرت خلية الاتصال والصحافة، وعملا بتوجيهات المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، لإعطاء دفع جديد لنشاط المصلحة وفقا لبرنامج عمل نوعي تنفذه إطارات شابة، آخذة بعين الاعتبار أهمية الشراكة مع المجتمع المدني ووسائل الإعلام، حفاظا على الصورة الحسنة للجهاز والوصول إلى خلق نوع من التناغم بين الشرطي والمواطن. وفي هذا الإطار كانت للمصلحة نشاطات متعددة طيلة العام 2011 تمثلت في إجراء 1364 تسجيل إذاعي في مختلف القنوات الإذاعية الوطنية، الجهوية والمحلية، تناولت حصيلة نشاطات مصالح الأمن الوطني، وقضايا القانون العام، والبرامج التحسيسية في مجال السلامة المرورية والوقاية من الآفات الاجتماعية )الجريمة، المخدرات، جنوح الأحداث، العنف بأشكاله المختلفة..(، بالإضافة إلى 120 روبورتاج في وسائل الإعلام السمعية البصرية، منها ما تم تسجيله في نشرة أخبار الثامنة، في وقت الذروة، تناولت نشاطات مصالح الأمن الوطني في محاربة الجريمة بشتى أنواعها، ناهيك عن البرامج التحسيسية في مجال الأمن العمومي والإجراءات الأمنية التي تتخذها المديرية العامة للأمن الوطني في مختلف المناسبات. الانفتاح على الإعلام وإشراكه في العمليات التحسيسية في هذا الصدد، تشرف المصلحة على إصدار مجلة دورية أمنية وثقافية، التي سحبت مؤخرا عددها ال100، منها خمسة أعداد تم إصدارها مند بداية 2011، تطرقت إلى النشاطات والزيارات الميدانية للمدير العام للأمن الوطني اللواء هامل لبعض ولايات الوطن، ومشاركة الشرطة في المؤتمرات والملتقيات الدولية )الملتقى العلمي الأول للشرطة العربية، الملتقى الوطني الأول حول تقييم نشاطات مختلف مصالح الأمن الوطني، المؤتمر ال34، وال 35 لقادة الشرطة والأمن العرب، تنظيم ندوة علمية بالجزائر، حول تطوير الرعاية الاجتماعية والصحية لمنتسبي الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية(، بالإضافة إلى مواضيع أخرى على غرار فعاليات الاحتفال بالذكرى ال 49 لتأسيس الشرطة الجزائرية. في السياق ذاته، سهرت خلية الاتصال والصحافة على الانفتاح على الإعلام بمختلف أنواعه، من خلال إصدارها لبيانات تم نشرها عبر وسائل الإعلام، حيث تجدر الإشارة إلى إشراك اللواء المدير العام للأمن الوطني وسائل الإعلام في احتفالات الذكرى ال 49 للشرطة الجزائرية، بتنشيطه للندوة الصحفية الخاصة بتاريخ 12 جولية 2011، رد خلالها على عدة قضايا. من جهة أخرى، قامت ذات المصلحة بتنظيم أبواب مفتوحة على مصالح الأمن الوطني، لتقريب المواطن من جهاز الشرطة وتعريفه بنشاطاتها المختلفة، كما بادرت بإرسال رسائل نصية عبر الهاتف المحمول لجميع المشتركين، كوسيلة للتواصل مع المواطنين قصد تحسسيهم بقضايا تهم الرأي العام وذات منفعة عامة )التبرع بالدم، السياقة في أمان( أو تقديم تهاني المديرية العامة للأمن الوطني للمواطنين بحلول مختلف المناسبات الوطنية والدينية. وقصد تحقيق الأهداف التي تصبو إليها المديرية العامة للأمن الوطني في إطار ما يعرف بالشرطة الجوارية، التي ما فتئ يثمنها ويؤكد عليها المدير العام للأمن الوطني، تم تعزيز المجهودات التي تقوم بها مكاتب الاتصال على مستوى 48 أمن ولاية، على غرار الملتقى التكويني المنظم بمدرسة الشرطة –حيدرة- أيام 21 و22 ديسمبر 2011، تحت رعاية المدير العام للأمن الوطني.