أكد رئيس منتدى الشرطة العميد عمر لعروم، أهمية الإعلام الأمني في إيصال المعلومة الدقيقة للمواطنين، وأثنى على الشراكة القائمة بين المديرية العامة للأمن الوطني والمؤسسات الإعلامية، فيما شدد د.أحمد ميزاب على ضرورة تنظيم دورات تكوينية للصحفيين في المجال الأمني. أوضح العميد لعروم، أن الجزائر تفتقد لإعلام متخصص في المجال الأمني، والذي يتطلب مواكبة يومية وإحاطة دائمة بأبجدياته، وأشار في ندوة صحفية بيومية ديكا نيوز، إلى قطع الخطوات الأولى على هذا الطريق من خلال انفتاح المديرية العامة للأمن الوطني على المؤسسات الإعلامية عبر عديد القنوات على غرار منتدى الشرطة، المحاضرات وحتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد حرص جهاز الشرطة على إشراك الباحثين الأكاديميين والإعلاميين والمجتمع المدني، في مختلف القضايا الذي تتعلق بعمق ويوميات المجتمع الجزائري، لافتا في ذات الوقت إلى ضرورة بناء الشراكة المميزة مع إعلاميين متخصصين في الشأن الأمني، ممن يملكون الإطلاع الجيد على طرق وضوابط عمل هذه المصالح. وبشأن سرعة تداول المعلومة وتناقلها في الوسط الإعلامي، قال رئيس منتدى الشرطة أن الأمر لا يتعلق بقيود وإنما بإجراءات قضائية تفرضها القوانين، مشيرا إلى المادة 122 من قانون الإعلام 12-05 التي تتعلق بقضايا تمس الأمن الوطني و بسرية التحقيق القضائي أو الابتدائي وغيرها من المسائل التي تتطلب تراخيص. وأفاد باستعداد جهاز الشرطة لتقديم المعلومة الكاملة الدقيقة لصحافة وفق ما تقتضيه الاحترافية، وأشاد المتحدث بتحسن العلاقة التفاعلية مع المواطنين ومختلف الهيئات الأخرى مشيرا إلى تسجيل 1 مليون و200 ألف اتصال على الرقم الأخضر خلال السنة الماضية. وذكر بإنشاء المديرية العامة للأمن الوطني، لمصالح تعمل مع وسائل الإعلام بطريقة متخصصة سمحت لهؤلاء بكسب دراية أكثر بالعمل الأمني. كما تحدث عن فتح مكتب للسمعي البصري في الأيام القليلة الماضية تقوم مهمته على مساعدة الإعلاميين وإعداد روبورتاجات عن نشاطات سلك الأمن الوطني وومضات إشهارية موجهة للمواطنين. وكشف العميد عمر لعروم، عن اعتماد مصالح الشرطة على المقالات الصحفية لفتح تحقيقات، معتبرا أنه من صلاحيات ضابط الشرطة القضائية إذا تحصل على جملة من الوقائع من صنف المخالفات والجنح والجنايات، مباشرة التحري للتأكد منها ليرفعها في تقرير لوكيل الجمهورية، شرط إستفائها لكافة المعطيات اللازمة. من جهته، شدد الدكتور أحمد ميزاب، على ضرورة تنظيم دورات تكوينية للصحفيين لتجاوز مرحلة الشغور والنقص في الإعلام الأمني، معتبرا أنه ميدان حساس يتطلب الاحترافية والدقة في إيصال المعلومة للمواطنين. ونادى في ذات الوقت، بالارتقاء بالاتصال المؤسساتي وتنظيم علاقات المؤسسات بوسائل الإعلام حتى لايترك المجال للإشاعة والمعلومات المغرضة.ورأى أهمية المتابعة الدائمة للإعلام الجزائري للقضايا المتعلقة بالجوار الإقليمي لبلادنا ومتابعة الملفات المعقدة بشكل حثيث ومكثف وعدم الاكتفاء بتغطية الأحداث الآنية.