ثمنت اللجنة الوطنية العليا المستقلة لاستحداث وسام الاستحقاق الوطني للسلم والمصالحة الوطنية لرئيس الجمهورية على لسان ناطقها الرسمي أحمد ميزاب، الدور الريادي الذي لعبه الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن الوطني في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه. أبرز أحمد ميزاب أمس، لدى نزوله ضيفا على «منتدى الأمن الوطني» بقصر المعارض، دور الأمن في تفعيل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، لما لتلك الأجهزة من مهمة في حفظ الأمن والسعي الدؤوب والعمل المستمر لتأمين المواطنين وممتلكاتهم، فضلا عن التضحيات الجسام التي قدموها من أجل أن تحيا الجزائر في أمن واستقرار وسلام. ومن هذا الباب أشاد ميزاب بالأشواط المعتبرة التي قطعها جهاز الشرطة في مجال التطوير والعصرنة من خلال مجموعة من السياسات التي وضعتها القيادة العليا، والتي حققت انجازات هامة في مجال حفظ الأمن . وتوقف ميزاب خلال مداخلته، عند أهم الانجازات المحققة بفضل استعادة الجزائر لأمنها واستقرارها بعد 7 سنوات من إقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، حيث انطلقت بعدها يضيف مزاب قائلا في عملية البناء والتشييد وتحقيق الازدهار الوطني على مختلف الأصعدة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية حيث تمكنت من فتح أبواب الاستثمار. وفي إطار المكاسب التي حققتها الجزائر بفضل إقرارها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، دعا ميزاب إلى ضرورة الحفاظ على هذا المكسب الوطني والعمل على ترقيته في مختلف المجالات حفاظا على هذه التجربة التي باتت نموذج يقتدي به العالم ويستفيد منه في مكافحة الإرهاب الذي بات من بين أكبر التهديدات التي تواجهها الشعوب اليوم . كما شدد ميزاب على ضرورة استكمال مسار تحقيق الأمن بالجزائر من خلال العمل المشترك بين الهيئات الأمنية وعلى رأسها جهاز الشرطة في مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها، والتصدي إلى التهديدات التي تترصد أمن الوطن من الخارج. بدوره استعرض ممثل الأمن الوطني رئيس خلية الاتصال والصحافة عميد أول للشرطة جيلالي بودالية السياسة التي تتبعها المديرية العامة حتى يشعر المواطن بالأمن وإعادة ثقته في وطنه بعد التجربة المريرة التي خاضها خلال العشرية السوداء. وفي هذا المقام أفاد بودالية أن المديرية العامة للأمن الوطني أطلقت وبالتنسيق مع الجمعيات المدنية عدة تظاهرات كإقامة أبواب مفتوحة وبعث قوافل تجوب مختلف مناطق الوطن من قرى ومداشر، استهدفت من خلالها شريحة واسعة من المجتمع الجزائري تحسسه فيها بالدور الذي يلعبه جهاز الشرطة اليوم في تحقيق الأمن والحفاظ على استقرار البلاد. وثمن بودالية الدور الريادي الذي تلعبه الجمعيات المدنية الوطنية ووسائل الإعلام في تعزيز الأمن وتحسيس المواطن بالأمن والأمان وفعالية هذا السلك الحاضر في كل مكان وزمان لحمايته وحماية ممتلكاته من مختلف التهديدات، مشيرا إلى الدور الايجابي الذي بات يلعبه الموقع الإلكتروني الذي أطلقته المديرية شهر جويلية من العام الماضي للتقرب من المواطنين بمختلف أعمارهم وتوعيتهم بمختلف الأخطار التي تترصدهم.