استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر نظيره الكيني أوهورو كينياتا، الذي يقوم بزيارة دولة الى الجزائر. وجرى الاستقبال بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، والوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الدولة مدير الديوان لدى رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير الطاقة يوسف يوسفي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل. وأعرب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، بالمناسبة عن الإرادة التي تحدو بلده والجزائر من أجل تنشيط تعاونهما الثنائي لاسيما في المجال الاقتصادي. وفي تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية، أكد الرئيس كينياتا قائلا "لقد بحثنا سبل تعزيز التعاون الجزائري الكيني". وأضاف أنهما درسا فرص التعاون في مختلف المجالات لا سيما مجال البترول و الطاقات المتجددة والبيئة والنقل. وأوضح "لقد تطرقنا لإمكانية فتح خط جوي بين الجزائر و العاصمة الكينية نايروبي"، مشيرا إلى أن كينياوالجزائر "التزمتا بتشجيع وتعزيز الشراكة بين ممثلي القطاع الاقتصادي في البلدين". وعلى الصعيد الدولي أفاد الرئيس الكيني أنه تطرق مع رئيس الدولة للقضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما الأزمة في مالي وفي ليبيا. وخلص للقول "لقد حظينا بشرف لقاء الرئيس بوتفليقة، في أحسن حال وبحديثه معنا عن تاريخ إفريقيا وآفاق مستقبل القارة". ووقعت الجزائروكينيا أمس، بإقامة الدولة بزرالدة (الجزائر العاصمة) على مذكرتي تفاهم واتفاقية تعاون في مجالات الطاقة والدبلوماسية. وقد وقع على هذه الاتفاقيات وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، عن الجانب الجزائري ووزيرة الخارجية والتجارة الدولية أمينة شواهير محمد، عن الجانب الكيني، تحت إشراف الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والوزير الأول عبد المالك سلال. وتم حفل التوقيع بحضور وزير الطاقة يوسف يوسفي، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل. ويتعلق الأمر بمذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز والطاقة، وكذا مذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدبلوماسية لوزارة الشؤون الخارجية ومعهد المصالح الخارجية لوزارة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية لجمهورية كينيا. وتم أيضا التوقيع على اتفاق للتعاون يقضي بالإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية من البلدين. وأقام الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بإقامة الدولة بزرالدة مأدبة غداء على شرف رئيس جمهورية كينيا أوهورو كينياتا. وكان الأخير قد استقبل في وقت سابق بنفس الاقامة الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي أدى له زيارة مجاملة. وجرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير الطاقة يوسف يوسفي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل. كما استقبل الرئيس الكيني رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، الذي أدى له هو الآخر زيارة مجاملة. وكان السيد أوهورو كينياتا، قد توجه أول أمس، إلى مقام الشهيد بالجزائر العاصمة، حيث ترحم على أرواح شهداء حرب التحرير الوطني. وقام الرئيس الكيني الذي كان مرفوقا برئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء. بعد ذلك زار المتحف الوطني للمجاهد، حيث تلقى شروحات حول مختلف حقبات تاريخ الجزائر لا سيما مراحل حرب التحرير الوطني. للتذكير حل رئيس كينيابالجزائر في إطار زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.