أكد أمس وزير الاتصال حميد قرين خلال زيارة عمل لولاية سكيكدة، على الدور الكبير الذي تلعبه الصحافة الجوارية إذا اعتمدت الاحترافية، داعيا إلى ضرورة التحلي بثقافة التفاؤل وحب الوطن. وأشار إلى أنه سيتم خلال الفترة 2016/2017 إنشاء 05 مراكز للبث التلفزي، وأنه بداية من سنة 2017 سيتم التغلب وبشكل نهائي، على مشاكل البث الإذاعي في الجزائر؛ مما يسمح بتحقيق بثّ أحسن للبرامج الإذاعية على المستوى الوطني والإقليمي. وفي معرض حديثه، شدّد الوزير على ضرورة التزام الصحفيين بأخلاقيات المهنة في ممارستهم، كشرط أساس، لصحافة ذات مصداقية؛ على أساس أن الإعلام المحترف يرتكز على أخلاقيات المهنة. وتفقّد الوزير بسكيكدة مشروع إنجاز دار للصحافة بالولاية، تتربع على مساحة تقدَّر ب500 متر مربع، سيتم إنجازها بحي الطرق الأربعة. للإشارة، فإن هذه الدار التي رُصد لها غلاف مالي يقدَّر ب 50 مليون دج، تتكون من 03 طوابق، وتضم 12 مكتبا. كما زار إذاعة سكيكدة؛ حيث أعلن بأن هذه الأخيرة ستستفيد من أجهزة تبادل المعلومات والأخبار عبر الساتل. وبإطلاق الخدمة على مستوى ولاية سكيكدة يكون عدد الإذاعات الجوارية المربوطة بهذه الشبكة، قد وصل إلى 43 إذاعة محلية. وكان السيد قرين قد أعلن أول أمس من عنابة، أن نسبة التغطية الإذاعية بها ستصل إلى 97 بالمائة في سنة 2017. وقال خلال ندوة صحفية نُظمت عقب زيارة العمل التي قام بها إلى هذه الولاية، بأن الاهتمام الذي يحظى به البث الإذاعي يمليه الطابع "الاستراتيجي" لهذه الوسيلة الإعلامية، التي يجب أن تتطور وتوسع من تغطيتها؛ لأنه "من غير المعقول أن يبقى سكان جنوبالجزائر يستقبلون برامج إذاعات أجنبية ولا يستطيعون استقبال إذاعة بلدهم!". وأضاف أنه زيادة على ذلك، فإن الإذاعة تمرر رسالة قوية للدبلوماسية الجزائرية. وبشأن توزيع الصحف بجنوب البلاد، ذكر بأنه سيتم إنجاز إلى غاية 2016، ثلاث مطابع بولايات كل من تندوف وتمنراست وإيليزي؛ ما سيمكّن سكان هذه المناطق من الحصول على يوميات الصحافة الوطنية بسهولة. وتطرق أيضا لدور الإطارات المكلفة بالاتصال عبر المؤسسات العمومية، ليؤكد على أهمية علاقة الثقة بين وسائل الإعلام على أساس الموضوعية والمصداقية. وقال الوزير في هذا السياق، بأن المكلفين بالاتصال لا بد عليهم أن يقوموا ب "اتصال مفيد". كما تدخّل الوزير الذي زار مقر الإذاعة الجزائرية من عنابة، الذي يخضع لأشغال ترميم وإعادة تأهيل بغلاف مالي يقدَّر ب 22 مليون دج على أمواج هذه الوسيلة الإعلامية، ليؤكد، بالخصوص، أن الصحفي المحترف "لا يجب أن يتسرع لإعطاء معلومة غير مدققة ومصادرها غير كافية؛ ما قد يجعلها في النهاية غير دقيقة". وبشأن الاحترافية، اعتبر الوزير أن الهدف المرجو في هذا المجال، يتراوح بين "30 أو 40 بالمائة". وحث السيد قرين الصحفيين من جهة أخرى، على الإسراع في وتيرة تكوين ملفات الحصول على البطاقة المهنية، والاستعداد لانتخاب مجلس أخلاقيات الصحافة المكتوبة، الذي يبقى مرهونا بعدد البطاقات المسلَّمة.