تبنت ارتسام صوف مديرة مهرجان المسرح النسائي ”مرا” بتونس، مسؤولية الدفاع عن أفكار وحقوق المرأة المسرحية في بلدها وفي الوطن العربي. وفي الدورة الثانية للتظاهرة، كشفت أنّ المهرجان يُحَارَب، وأن ما تقوم به يُعدّ ضربا من التحدي رفعته من أجل الفنانات المسرحيات. تأسّفت ارتسام صوف، لدى افتتاحها أوّل أمس الطبعة الثانية للتظاهرة بقاعة ”المونديال” بتونس، لكون الفنانات غير واعيات بحجم المسؤولية ودورهن المتميّز في بناء وترقية المسرح. ودعت كلّ الفنانات للالتفاف حولها لإنجاح المهرجان الذي يعنى بهم، آملة أن تكون الدورات المقبلة أحسن حالا؛ فالمهرجان مازال في مرحلة التأسيس. وأعربت المتحدثة عن خيبة أملها لتماطل وزارة الثقافة التونسية في منحها الدعم اللازم، مشيرة إلى أنّها ضد العروض الاستعراضية ذات العوائد المالية، وأنّها تريد لقاء ثقافيا وفنيا جادين، من شأنه رفع المستوى.وبخصوص برنامج الدورة الثانية للمهرجان، سيشارك العرضان المونودراميان ”دهاليز” لجمعية ”مسرح البهجة” و"ريق الشيطان” لجمعية ”صرخة الركح”، لتمثيل الجزائر. والمسرحية الجزائرية ”ريق الشيطان” عبارة عن مونودرام متميّز بنظرة فلسفية رمزية، يصوّر معاناة المرأة في مجتمعها. والعمل للمخرج عزوز عبد القادر، الذي سبق وأن شارك في الدورة الأولى للمهرجان بمسرحية ”نوارة”. أمّا المسرحية الثانية ”دهاليز”، فهي عرض مونودرامي كذلك، أخرجته الممثلة تونس آيت علي. وتوقّفت مديرة المهرجان عند قائمة المسرحيات المشاركة، وهذه المسرحيات هي ”ذاكرة امرأة” من تونس، ”خط أحمر” لمسرح الطليعة، ”غزل البنات” من الأردن، ومن العراق مشاركة ”حرير العراق” و"الصامتات” و"مشرحة بغداد” للفنانين المغتربين، وتمثل ليبيا مسرحية ”حكاية طرابلسية” لشركة سارة وفرقة ليبيا المستقلة. وطبعة 2015 ستتميّز بتنظيم ورشات تكوينية حول ”آلية كتابة مقالة صحفية نقدية خاصة بالمسرح”، تشرف عليها الدكتورة يوسف رشيد، وورشة ”الارتجال وبناء نص مسرحي” يديرها الفنان طيب السهيلي. وعن الندوات المقدَّمة، أفادت ارتسام بتخصيص ثلاثة مواضيع للحديث فيها، وهي ”مسرح نسائي أم مسرح نصرة المرأة؟”، ”لماذا مهرجان مرا؟” و"المرأة العربية وقيادة العمل المسرحي”. وينشّط هذه الندوات مجموعة من الأساتذة والباحثين المتخصصين، كما سيشهد المهرجان تكريم فنانات من تونس.