أعلن والي ولاية الوادي السيد، صالح العفاني تكفله الشخصي بمتابعة اهتمامات وانشغالات شباب الولاية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه يسعى جاهدا لحل جميع مشاكلهم عن طريق التقرب منهم في الميدان من خلال الزيارات التي يقوم بها إلى مختلف بلديات ودوائر الولاية، وأنه يستمع مباشرة للمواطنين دون حواجز إدارية. وقد حث الوالي المسؤولين المحليين، خاصة رؤساء الدوائر، على ضرورة عقد لقاءات جوارية دورية مع المواطنين بغرض الإصغاء لانشغالاتهم والتعرف عن تطلعاتهم وإشراكهم في التصورات التنموية لبلدياتهم وأحيائهم، كما هاجم المشككين في تحسن التنمية بولاية الوادي، قائلا إنه "لا ينكر تحسّن التنمية المحلية بالولاية إلاّ جاحد"، مشيرا إلى أن الولاية تعرف نقلة نوعية في عدة مجالات تنموية وجل المشاريع الممنوحة لولاية الوادي سواء المنجزة أوالمدرجة في طور الإنجاز، مضيفا أنه يعكف بنفسه على متابعة الورشات التنموية المفتوحة في البلديات. كما كشف الوالي خلال الفترة الأخيرة من نشاطاته وزياراته الميدانية لمختلف القطاعات في كل مناطق الولاية أنه يشدد دوما على الإسراع في عملية تجسيد المشاريع المحلية وتحقيق تقدم في كل الميادين بالولاية، وهو ما أكد عليه خلال زيارته لدائرة قمار ولكل بلدياتها منها ورماس وتغزوت. وكانت أول نقاط الزيارة ببلدية ورماس التي عرفت قفزة نوعية في المنشآت القاعدية ومؤسساتها العمومية والتي تقدم خدمات متنوعة لكل المواطنين، حيث قام فيها الوالي بتدشين مقر فرع للبلدية بحي عبايدي الحبيب، الذي دخل حيز الخدمة، حيث تابع عملية استخراج مختلف وثائق الحالة المدنية لكل المواطنين من دون عناء عبر ربط هذا الفرع الإداري بشبكة الإدارة المحلية وكل البلديات. كما وقف على ورشة أشغال مقر بلدية ورماس الجديد، وهو المشروع الذي أعجب به المسؤول الأول في الولاية من خلال تصميمه الخاص، إضافة إلى نسبة الإنجاز التي عرفت وتيرة سريعة منذ انطلاقة المشروع ما جعله يثني على مجهودات المقاول المكلف به. كما أمر بتخصيص تهيئة حضرية كاملة أمام مقر البلدية وعدم إنجاز سور يحيط بالمقر. أما ورشة إنجاز 80 سكنا اجتماعيا إيجاريا بحي الاستقلال بنفس البلدية، فقد أمر الوالي بإعطاء أهمية كبيرة لهذا المشروع الذي لايزال يعرف تأخرا كبيرا في جزء منه، حيث أعطى التعليمات الصارمة بوجوب القضاء على كل العراقيل المواجهة لاستكمال هذا المشروع، وطالب المسؤول التنفيذي بالإسراع في عملية الانجاز والانتهاء من الأشغال في أقرب وقت ممكن خاصة وأن الأموال الخاصة بالمشروع متوفرة. أما مشروع إنجاز 100 سكن اجتماعي إيجاري بحي الظهراوية بقمار، فقد أبدى الوالي عدم رضاه بمستوى الأشغال التي تعرف نسبة متأخرة مع وجود حصة سكنية مقدرة ب100 سكن لم تعرف الانطلاقة أصلا، إضافة إلى التأخر المسجل على مستوى مشروع محكمة قمار، وهو ما اعتبره الوالي عرقلة لعملية التنمية، يستوجب القضاء عليها وجلب مقاولين أكفاء من أجل النهوض بها. ونقل المواطنون انشغالاتهم إلى المسؤول الأول مباشرة عبر جلسة العمل التي نظمها بمعية المجتمع المدني بالمركز الثقافي بقمار من خلال الاستماع إلى انشغالاتهم التي مست البلديات الثلاث: قمار، تغزوت وورماس، حيث طرحوا تساؤلاتهم الخاصة بجميع القطاعات والتي كانت في الأغلب حول المجال الفلاحي والسكن، بالإضافة إلى التربية والصحة. وقد أجاب مختلف مدراء القطاعات عن جملة من الانشغالات التي تم القضاء عليها.