يواجه مرتادو محطة النقل الحضري ببلدية براقي متاعب كثيرة، بسبب الوضعية المتدهورة والفوضى العارمة التي يعرفها هذا المرفق الهام منذ سنوات، دون تدخل السلطات المحلية لتهيئتها وتوفير الظروف المناسبة لمستعمليها، حيث تنعدم بها الواقيات التي يحتمي بها المواطنون من الأمطار شتاء وأشعة الشمس صيفا، كما لا تتوفر على أماكن للجلوس أثناء انتظار الحافلات، فضلا عن احتكار الخواص لأغلب خطوط النقل بها. وفي هذا الصدد، يطالب مستعملو هذه المحطة السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس البلدية، بتجسيد الوعود التي سبق أن أطلقها بخصوص تهيئة المحطة وتزويدها بأهم المرافق الضرورية الواجب توفرها في أية محطة وجعلها مناسبة، على غرار المحطات المتواجدة ببلديات بالعاصمة. وأشار المشتكون إلى أن افتقار المحطة لأدنى الضروريات، جعلهم يواجهون صعوبات كبيرة، خاصة المسنون الذين يحتجون إلى كراسي وأماكن للجلوس من أجل الانتظار وعدم الوقوف لفترة طويلة إلى غاية قدوم الحافلة، حيث أتعب غيابها شريحة واسعة من مستعملي المحطة من كبار السن والمرضى. وما زاد من انتقاد هؤلاء؛ غياب الأرصفة التي تضمن سلامتهم وتحميهم من خطر الحافلات أثناء دخولها وخروجها من المحطة، فضلا عن الحالة غير المريحة للمحيط، جراء نقص النظافة وانتشار النفايات في كل زواياها، خاصة قارورات المياه المعدنية والأكياس البلاستيكية التي ترمى على أرضية المحطة في غياب الوعي والحس المدني، كما أدى انسداد البالوعات إلى تجمع المياه وتحوّلها إلى برك ومستنقعات يصعب تجاوزها، خاصة عند تهاطل الأمطار بغزارة نتيجة غياب التهيئة بها. من جهة أخرى، عبر المتضررون من هذه الوضعية، سواء من سكان براقي أو خارجها، عن تخوفهم من غياب الأمن بالمحطة، مما أدى إلى حدوث اعتداءات على المسافرين والعاملين في المحطة، خاصة في الساعات المبكرة من النهار والفترة المسائية، نتيجة انعدام الإنارة العمومية التي تتطلب تهيئتها وإعطائها حلة جديدة بمعايير لائقة، لإنهاء متاعب مستعمليها. وأكد بعض السكان أنه رغم الرسائل المتكررة التي وجهوها للسلطات المعنية، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء أو رد فعل إيجابي لتخفيف متاعب المسافرين التي زادت حدتها نتيجة عدم انضباط بعض السائقين الذين يتوقفون بطريقة عشوائية في المحطة ولا يقدمون خدمة في المستوى، خاصة في ظل الاكتظاظ المتواصل وقدم الحافلات التي تشكل خطرا على حياة مستعمليها. كما أفاد بعض المواطنين أن هذا المشكل يتطلب تدخل السلطات المعنية، وعلى رأسها مديرية النقل، لفرض انضباط الناقلين وتدعيم القطاع بحافلات النقل الحضري «إيتوزا» المطلوبة بكثرة، بالنظر إلى الراحة التي توفرها لمستعمليها الذين أصبحوا رهينة لدى الخواص الذين يستحوذون على أغلبية الخطوط، خاصة «ساحة أول ماي» و»ساحة الشهداء»، بينما تبقى حافلات النقل الحضري وشبه الحضري مقتصرة على خطي باش جراح بحافلتين فقط، في انتظار تدعيمها بخطوط أخرى، كما كان مطبقا في الماضي، استجابة لحاجة سكان هذه المنطقة وما جاورها الملحة، لاسيما بعد أن تضاعف عددها في السنوات الأخيرة.