يشتكي سكان حي القارس التابع لبلدية جسر قسنطينة، نقص وسائل النقل التي تقلهم إلى مختلف البلديات، خاصة بالخطوط المؤدية إلى قلب العاصمة، حيث أوضح بعض السكان الذين يقطنون بسكنات “عدل” المحاذية للحي المذكور، أنهم يجدون صعوبات كبيرة في التنقل، لاسيما في الفترة الصباحية التي يتوجه فيها العمال والطلبة لمزاولة عملهم ودراستهم. ويطالب سكان المنطقة بتوفير خطوط جديدة تنقلهم إلى البلديات المطلوبة أو تخصيص محطة خاصة بحي القارس تلبي حاجيات السكان، حيث أوضحت إحدى السيدات التي تقطن بحي “عدل”، أنها تتنقل بصعوبة كبيرة للعمل بالعاصمة، مؤكدة ل “المساء” أن الحافلات التي تنقل إلى محطة تافورة تمتلئ عن آخرها بمحطة عين النعجة؛ حيث لا يجد المسافرون بمحطة القارس مكانا لهم، خصوصا في الفترة الصباحية، وفي بعض الأحيان لا تتوقف الحافلة إطلاقا في محطة القارس، تقول محدثتنا، ويبقى المواطنون ساعات طويلة ينتظرون بدون فائدة. كما أوضح بعض المواطنين أنّ معظم الحافلات المتجهة نحو ساحة أول ماي، تأتي هي الأخرى ممتلئة عن آخرها، الأمر الذي يُرغم المترددين على موقف الحافلات المذكور، إما على انتظار قدوم حافلات أخرى، أو التوجه، في أسوأ الحالات، صوب محطة بن عمر بالقبة، من أجل التنقل عبر حافلات الناقلين الخواص. وأضاف السكان أن الحافلة الوحيدة المتوفرة بحي القارس، هي تلك التي تنقل المواطنين باتجاه بلدية القبة في الوقت الذي يحتاج السكان حافلات تؤدي إلى محطة تافورة وساحة الشهداء. كما أكد المواطنون أن محطة القارس تتوفر على حافلات “إيتوزا”، إحداها تعمل بخط محطة “الميترو” بحي البدر التابع لبلدية القبة، هذه الوسيلة الحديثة التي تسهّل على المواطنين الوصول إلى العاصمة، لا يمكن لسكان القارس أن يستغلوها في غياب حافلات تقلّهم إلى المحطة، لذا يطالب السكان السلطات المعنية بفتح خطوط تقلهم إلى المحطات المطلوبة. وناشد السكان الجهات المتخصصة إعادة النظر في عدد الحافلات المخصصة لضمان نقل المواطنين من وسط المدينة، وإلى مختلف أحياء جسر قسنطينة، خاصة الحافلات التابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري بالعاصمة ‘'إيتوزا''، فضلا عن الحافلات التابعة للقطاع الخاص، التي تراجع نشاطها في الأشهر الأخيرة عن الخط المذكور، حسب هؤلاء المتحدثين، الذين أكدوا في الصدد ذاتِه بأن استمرار مثل هذه الوضعية من شأنه مضاعفة متاعب المواطنين، الذين أصبح العديد منهم مجبَرين على الالتحاق بمناصب عملهم متأخرين، ناهيك عن التحاقهم ببيوتهم في وقت متأخر، حسب تصريحاتهم.