كشف مدير الطاقة والمناجم بقسنطينة، أحمد بوزيدي عن وجود 08 محاجر مهددة بالغلق من مجموع 75 محجرة موزعة عبر كامل تراب الولاية، حيث أرجع سبب هذا القرار إلى قرب هذه الأخيرة من التجمعات السكانية وما تسببه من أخطاروتحديدا بمنطقة عين عبيد وديدوش مراد. وأكد بوزيدي أن المديرية طالبت من أصحاب هذه المحاجر اقتناء عتاد جديد مطروح حاليا بالخارج من شأنه القضاء على الكثير من المشاكل والأخطار التي تسببها عمليات التفجير، خاصة ما تعلق بدوي الانفجارات والغبار وغيرها، مضيفا أن مديريته قامت مؤخرا بتسطير برنامج لاستيراد هذه التقنية الجديدة التي تعمل بواسطة مسامير فولاذية يتم تثبيتها داخل الصخور المراد تفتيتها، حيث تعمل هذه الأخيرة بطريقة ميكانيكية في إقامة تصدع موقع محدود دون إحداث هزات في المنطقة أو إفراز الغبار بخلاف الطريقة القديمة. وأضاف المسؤول أن أصحاب المحاجر ملزمون بهذا الحل لتفادي قرار الغلق الذي لا يخدم كلا من المديرية وأصحاب المناجم، في ظل نقص المواد الأولية للبناء المستخرجة من المحاجر بالولاية بسبب قلة عدد المحاجر. وفي حال أجبرت المديرية على غلق هذه المحاجر، فإن مواد البناء ستعرف ارتفاعا في الأسعار وزيادة في تكلفة السكنات. ومن جهة أخرى، أضاف المتحدث أن مشكل قرب المحاجر من التجمعات السكانية بعدة بلديات على غرار عين أعبيد، يرجع بالدرجة الأولى إلى بعض المقاولين أو حتى مسؤولي ديوان الترقية والتسيير العقاري الذين لا يحترمون المعايير المعمول بها والخاصة ببناء سكنات بعيدة عن المحاجر، حيث أكد المتحدث أنه وفي حالة قرب التجمعات السكانية من هذه الأخيرة، يتوجب على المديرية اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة كبناء جدار عازل عن المحجرة واتباع طرق بناء خاصة لتجنب حدوث التشققات بالبنايات وغيرها، غير أن ذلك لا يكون كافيا، في ظل الحوادث التي غالبا ما يتم تسجيلها خاصة لدى فئة الشباب والأطفال الذين يكون لهم الفضول لدخول المحاجر واجتياز الجدار العازل من أجل جلب بقايا التفجيرات للعب بها وتحديدا في المناسبات وتكون نتائجها سلبية، حيث سجلت حوادث كثيرة في هذا الإطار وأهمها حادثة بلدية ديدوش مراد التي تسببت في بتر يد طفل في ال14 من العمر.