أكد المنسق الوطني للشبكة الأورو متوسطية لتقنيات جيوماتيك لتسيير الأخطار البروفيسور قالة، أن الزلزال الذي ضرب منطقة مروانة بولاية باتنة، عبارة عن نشاط زلزالي عادي، مشيرا إلى أن الزلازل ظاهرة طبيعية لا يمكن التنبؤ بها.ومن جهته، وجّه والي الولاية السيد الحسين مازوز تعليمات صارمة للمنتخبين المحليين للتكفل بالمواطنين المتضررين، قائلا: ”من واجب المسؤول المحلي التعاطي ببرودة أعصاب مع مثل هذه الكوارث الطبيعية، وذلك حتى تكون له القدرة على أخذ القرارات اللازمة من خلال الاستماع لانشغالات السكان”. وقد سمحت جلسة العمل للهيئة التنفيذية بالولاية أول أمس، بعرض حصيلة نشاط خلية الأزمة التي نصّبها والي الولاية مباشرة بعد وقوع الزلزال، وهي مكوّنة من لجان مختلطة تضم كل المصالح الإدارية؛ بهدف معاينة الأضرار والوقوف على حجم الخسائر المسجلة في المنازل والتجهيزات العمومية. وبمناسبة اللقاء، أعلن الوالي مازوز عن تنصيب لجنة ثانية من طرف مديرية السكن، مهمتها إحصاء وتتبّع كل النداءات المسجلة من قبل المواطنين، مع التنقل إلى المناطق التي شملها الزلزال لمعاينة حجم الأضرار وأخذ القرارات اللازمة، مع العلم أنها تمت إلى غاية أول أمس، معاينة 239 مسكنا عبر عدد من البلديات تعرضت لتصدعات مختلفة، وستقوم اللجان المختصة بتحديد نوعية الأضرار وطرق التكفل بها. ومن جهتها، تجندت المصالح الصحية بالولاية من خلال فتح 03 وحدات صحية ببلديات كل من شيدي وتالخمت والرحبات، مع توسيع طاقة استيعاب العيادات تأهبا لأي طارئ، وتخصيص مخزون إضافي من الأدوية يكفي لمدة 03 أشهر. أما مديرية النشاط الاجتماعي، فقد خصصت من جهتها 43 طبيبا نفسانيا و13 طبيبا عاما بالإضافة إلى سيارتي إسعاف و12 حافلة تجوب مختلف الأحياء المتضررة من الزلزال لتقديم يد المساعدة. وعلى صعيد آخر، قدّم خبراء من الاتحاد الأوروبي بباتنة، أولى نتائج الكشف الهندسي الذي أُجري على الضريح النوميدي الملكي إمدغاسن. وحسب تصريح الخبير الإيطالي السيد ماتيو، ستكون هذه النتائج قاعدة لتحضير الدراسة الأولية؛ من أجل حماية هذا المعلم التاريخي، وترميم بعض أجزائه. كما دعا الخبير إلى ضرورة تنظيم ورشات بالمدارس المتخصصة بأشغال الترميم، مع إعداد برامج مشتركة مع دول أجنبية؛ بهدف اكتساب الخبرة والتعرف على التقنيات الحديثة المستغَلة للحفاظ على هذا الإرث.