نشّطت العديد من الجمعيات الخيرية والتضامنية بولاية أدرار مؤخرا، عمليات تنظيم الأعراس الجماعية لفائدة الشباب، خاصة منهم المعوزين، في عدة مناطق من الولاية، وكانت فرصة عطلة الربيع أهم وقت مناسب لهم، حيث قامت الجمعية الخيرية الوفاق ببلدية تميمون، بتنظيم، نهاية الأسبوع الماضي، عرس جماعي لفائدة 50 شابا وشابة لتطليق حياة العزوبية بفضل دعم المحسنين. وقد تم عقد القران الجماعي بحضور أئمة ومدعوين من مختلف جهات إقليم بلدية تميمون، وتنظيم مأدبة عشاء جماعية، مع تقديم هدايا لأزواج الشباب في أجواء روحانية تضامنية، أعطت أكثر رونقا، خاصة بتكريس التقاليد التي تنظَّم بها الأعراس في المنطقة تحت أنغام البارود والفرق الفلكلورية؛ إذ تجد الكل متطوعين ويساهمون في هذا العرس الجماعي بتنظيم محكم. كما عرفت بلدية أدرار من خلال جمعية بيت الخير، تنظيم عرس جماعي في طبعته الثامنة؛ بتزويج 14 شابا وشابة. أما قصر العتيق أدغا فهو الآخر نُظم به عرس جماعي، وكذا جمعية أولاد بوحفص ببلدية تيمي، التي زوّجت 17 شابا، كل هذا بدعم أهل القصر والمحسنين. ومجمل الشباب الذين استفادوا من عرس جماعي بمختلف مناطق الولاية، نحو 200 شاب وشابة، بفضل الجمعيات الخيرية والتضامنية، التي أسهمت، بشكل كبير، في الحد من ظاهرة العزوبية في أوساط الشباب، وخاصة المعوزين واليتامى منهم؛ إذ اتفقت بعض الجمعيات على أن يكون شهر مارس وعطلة الربيع ككل، موسم قبلة لتنظيمها، وصار هذا النوع من الجمعيات الخيرية في انتشار متزايد عبر مختلف المناطق بأدرار، التي أعطت طرقا إضافية في عملية التكافل الاجتماعي ومحاربة بعض الظواهر السلبية وكذا دعم الفقراء والمساكين والمرضى وحتى المنفعة العامة؛ من تنظيف المحيط والتضامن في شهر رمضان المعظم، لتبقى بذلك الأعراس الجماعية تصنع الحدث التي يشجعها الجميع، وهي في تزايد؛ مما أوجب على الكل دعم ومساندة تلك الجمعيات الخيرية التي ساهمت في تنشيط المجتمع.