بعد ستة وثلاثين يوما من الاحتجاج أمام مقر المديرية الجهوية لمؤسسة استغلال مناجم الذهب بتمنراست، قرر العمال نقل الاحتجاج إلى الجزائر العاصمة، وبالضبط أمام مقر وزارة الطاقة، بواسطة حافلة خاصة تؤجر من طرف العمال من أجل التنقل إلى الجزائر، حيث سيقيمون خيمة تعبيرا عن رفضهم التام للطريقة التي تقوم المديرية العامة بمحاورتهم بها، بعدما نفذت كل السبل من أجل إيجاد مخرج للمؤسسة من عنق الزجاجة وهو الوضع الذي تعيشه منذ قرابة ستة أشهر، حيث تعيش شللا تاما من ناحية الإنتاج بسبب الحالة التي أضحى عليها العتاد المستعمل، وفشل الطاقم الجهوي الحالي برئاسة السيد فاتح حلاوة، في إنعاش الإنتاج والتكفل بمشاكل العمال البسيطة، الأمر الذي جعلهم يصرون على مطلبين أساسيين خلال لقائهم بالسيد عز الدين عورة، الرئيس المدير العام للمؤسسة والسيد زرقة الرئيس المدير العام لمجمع "منال"، وهما إقالة المدير الجهوي والطاقم العامل معه، وتحويل المديرية العامة من الجزائر العاصمة إلى تمنراست، بما أنه ليس للمؤسسة فروع أو مديريات بباقي الولايات، كما يتساءلون عن جدوى المديرية الجهوية في ظل عدم وجود مديريات ولائية، الأمر الذي اعتبره العمال طريقة غير قانونية من أجل الاستيلاء على أموال المؤسسة.