قسنطينة / العمال ينددون بسوء التسيير والتعسف الإداري ويؤكدون نية مبيتة لتصفية مؤسسة " جيكو " يؤكد عمال المؤسسة العامة للبناء " جيكو " بقسنطينة المعرضون للإحالة الإجبارية على التقاعد بطريقة تعسفية أن هذه المؤسسة التي كانت مفخرة للجزائر في مجال البناء والتشييد على المستوى الوطني والمحلي لاحتوائها لقرابة 1700 عاملا، أصبحت في الآونة الأخيرة في ركب المؤسسات العاجزة من حيث الإنتاج والتسيير، بخسارتها لكل المشاريع، والدليل الأكبر على ذلك المشاريع الضخمة الموجودة على مستوى المدينةالجديدة علي منجلي، والتي استحوذت عليها مؤسسات وشركات أخرى ... إلى جانب التناقص المتزايد في عدد العمال الذي أصبح في حدود 130 عاملا، مع مؤشرات بالإبقاء فقط على المدير والجماعة المساندة له من ممثلي العمال.. وهي مهزلة أخرى حسب أحد العمال، قررنا وضع حد لها بسحب الثقة منهم، لأنه من المؤسف التفريط بسهولة تامة في اليد العاملة المؤهلة التي تمتلكها المؤسسة، ووسائل الإنتاج المتنوعة التي أصبحت في حالة عجز تام وشلل كلي... الطامة الكبرى كما يؤكد – محدثنا – أن الطاقم المسير قام منذ تعيين المدير السابق السيد " حداد محمد " بجملة من الإصلاحات لإعادة إنعاش المؤسسة تمثلت في بيع العتاد، تأخير أجور العمال والتسريح العشوائي مما أدخل المؤسسة " غرفة الإنعاش " لمدة طويلة قاربت 12 شهرا.. زيادة على تخييرهم بين البطالة التقنية أو التسريح وهذا " البريكولاج " تم لسوء الحظ بموافقة مريبة لممثلي العمال الذين حافظوا على الامتيازات الخاصة الممنوحة لهم.. ويرجع هذا التحطيم التعسفي لهذه المؤسسة الناجعة سابقا وبامتياز – حسب محدثنا – إلى إشكالية سوء التسيير، والقرارات الفوقية والارتجالية والتي في حقيقة الأمر تصدر عن المجتمع "CRESPCO" حيث أنه بالرغم من الدعم الذي أقرته الحكومة والصادر عن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والقاضي بتسديد الأجور المتأخرة للعمال، نجد عمال " جيكو " ولحد كتابة هذه الأسطر لم يتقاضوا أجورهم.. ولأجل تسديدها قام مدير المؤسسة الحالي وطاقمه المسير، وبإيعاز من المجمع – كما يؤكد محدثنا – بتسريح مجموعة من العمال تعسفيا، لأن التسريح في نظرهم مربوط بتسديد الأجور.. والسؤال الذي يؤرق العمال هو ما وراء هذه الحملة المسعورة لتسريحهم.. وهل هي خطة للقضاء النهائي على " جيكو " وتصفيتها.. والسير بها نحو الزوال .؟ ! فريد بوطغان