كشف مسؤول المهام التجارية بالسفارة التونسية، رياض بزرقة، أن المبادلات التجارية بين الجزائروتونس تضاعفت أربع مرات خلال السنوات الخمس الأخيرة، لتصل الصادرات التونسية نحو الجزائر في 2015 إلى 500 مليون أورو، بينما بلغت الصادرات الجزائرية نحو تونس 1.2 مليار أورو. وتتمثل الصادرات التونسية أساسا حسب المسؤول في الصناعات الميكانيكية والكهربائية والمنتجات الصيدلانية والمواد الغذائية المصنّعة، والخدمات الصحية ومواد البناء، بينما تنحصر الصادرات الجزائرية نحو هذا البلد في المحروقات والمنتجات الطاقوية مما يستدعي تطوير الصادرات خارج المحروقات، خاصة وأن الجزائر تتوفر على إمكانية ضخمة لتحقيق ذلك.وتنظم البعثة التجارية بالسفارة التونسية، 06 لقاءات في السنة تجمع فيها متعاملين اقتصاديين جزائريين وتونسيين للاحتكاك وبحث سبل إقامة شراكة في مختلف المجالات. وفي هذا الإطار أجرت 15 مؤسسة تونسية متخصصة في مجال الصحة مباحثات أمس، بفندق الهيلتون مع 240 مؤسسة جزائرية تحسبا للتوقيع على اتفاقيات شراكة في مجال التعاون بين العيادات والمستشفيات ومؤسسات الصناعة الصيدلانية، والعلاج بمياه البحر والجراحة التجميلية، فضلا عن السياحة الصحية. وأفاد ممثل السفارة التونسية بأن تونس مهتمة بالبرنامج الضخم الذي باشرته الحكومة الجزائرية في مجال إعادة تأهيل المراكز الاستشفائية الجامعية، وتجديد المستشفيات وغيرها من البرامج الرامية إلى تحسين الخدمات الصحية وتطوير طرق العلاج. واستعرض بالمناسبة مختلف الطرق التي من شأنها تطوير الشراكة بين البلدين من بينها تبادل البعثات الطبية، واستقبال المرضى الجزائريين بصيغة السياحة الطبية، حيث يمكن للمريض العلاج والاسترخاء في نفس الوقت. وأشار المسؤول التونسي في هذا السياق إلى أن 230 ألف مريض أجنبي يعالجون في تونس 17 ألف منهم جزائريون. للإشارة، عقد لقاء أول في شهر فيفري الماضي، بين متعاملين تونسيين وجزائريين خص قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال والإعلام الآلي توج حسب الممثل التونسي بالتوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون.