أكد مدير البعثة التجارية التونسيةبالجزائر السيد رياض زرارقة، أن 200 شركة تونسية استثمرت في الجزائر، مضيفا أن قيمة الصادرات الجزائرية نحو تونس تفوق ال900 مليون أورو مقابل 600 مليون أورو صادرات تونسية نحو الجزائر. وأوضح المتحدث أن الأرقام المتعلقة بالمبادلات بين البلدين تتحسن من سنة إلى أخرى إلا أنها تبقى ضعيفة في العموم وبعيدة كل البعد عن طموحات البلدين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الاتفاق التجاري الذي دخل حيّز التنفيذ والذي تم التوقيع عليه خلال التئام اللجنة المختلطة العليا (الجزائريةالتونسية) مؤخرا بتونس، سمح بإعفاء ألف منتوج من الجانبين، من الحقوق الجمركية. وأضاف المتحدث، خلال لقاء جمع أمس بفندق الهلتون ما يفوق 100 مؤسسة جزائرية ب17 شركة تونسية متخصصة في إنتاج قطع غيار وتجهيزات السيارات، أن للجزائر قدرات كبيرة من أجل مضاعفة استثماراتها وصادراتها نحو تونس في أجل قصير، مشيرا إلى أن قوة الاستثمار في تونس تكمن في الإنتاج للسوق الداخلية وكذلك الاستثمار للتصدير نحو الخارج. ولاحظ ممثل البعثة التجارية التونسية في الجزائر، أن السوق الجزائرية قابلة لاستيعاب المزيد من الاستثمارات التونسية، كما يمكن للمستثمرين الجزائريين العمل بتونس في العديد من القطاعات بما فيها قطاع المحروقات، التي قال بشأنها إنه بإمكان سوناطراك، التي أصبحت شركة كبرى وعالمية من خلال استثماراتها في الخارج، أن تحل محل الشركات الأجنبية المستثمرة في تونس مثل “شيل” الفرنسية و«بريتيش بتروليوم” البريطانية. كما تتوفر تونس على فرص استثمار في مجال السياحة، الصناعة الصيدلانية، المواد الغذائية الصناعية والتكنولوجيات الحديثة. وعدَّ السيد زرارقة الاتفاق التجاري الجزائري - التونسي الذي دخل حيّز التنفيذ في الفاتح مارس الجاري، خطوة هامة ولبنة أخرى في طريق الوصول إلى منطقة للتبادل الحر، معتبرا أن المجالات التي تمنح فرص الاستثمار للجزائريين في تونس، هي السياحة. ومن بين أهم الشركات التونسية التي استقطبت اهتمام الشركات الجزائرية في لقاء أمس، الذي شكّل فضاء لبحث سبل الشراكة، شركة متخصصة في بناء وتركيب قوارب النزهة، والتي من شأنها أن تلبّي الحاجيات الوطنية في هذا المجال، خاصة أن هناك عدة مشاريع لإنجاز موانئ نزهة بالولايات الساحلية، وعلى رأسها العاصمة، حسب المسؤول التونسي، الذي اعتبر اللقاء الذي تنظمه سفارة تونسبالجزائر في كل سنة، فرصة للتعريف بالطاقات وفرص الاستثمار التي تتوفر عليها كل من الجزائروتونس، داعيا إلى ضرورة تكثيف مثل هذه اللقاءات. وكشف بالمناسبة أن الصادرات الجزائرية نحو تونس، تتمثل أساسا في المواد الأولية، فيما يتمثل ما تُصدّره تونس نحو السوق الجزائرية أساسا، في المنتجات الميكانيكية والكهربائية والمنتجات الغذائية والمنتجات الصيدلانية. ومن المقرر تنظيم لقاءين مماثلين خلال السنة الجارية، الأول في 13 ماي بولاية بجاية، ويخص قطاع الصناعات الغذائية، أما الثاني فسينظَّم بقسنطينة في ديسمبر المقبل، ويخص المجال الطبي، شبه الطبي، الصيدلة وشبه الصيدلة. للإشارة، نُظم اللقاء على هامش الصالون الدولي السابع لتجهيزات السيارات، الذي اختُتم أمس بقصر المعارض “صافكس”.