كشف مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز لعلي منجلي بقسنطينة السيد بوشارب، أن المؤسسة استرجعت مؤخرا بعض ديونها لدى البلديات والمؤسسات العمومية والخاصة، حيث تمكنت البلديات من تخفيض ديونها لدى سونلغاز من 12 مليار سنتيم نهاية سنة 2013، إلى 4 ملايير ونصف مليار. وأكد المسؤول خلال ندوة عقدها مؤخرا بمقر المديرية، أن البلديات تمكنت من خفض ديونها بعد عدة مراسلات وإعذارات وجهتها المؤسسة فيما يخص هذه المستحقات المالية العالقة، دعتها من خلالها إلى الإسراع في تسديد ديونها، خصوصا أن المؤسسة تواجه مشاكل مالية بسبب الاعتداءات المتكررة على شبكات الكهرباء. وتمكنت بلدية الخروب في هذا الإطار، من تخفيض ديونها إلى 161 مليون سنتيم بعدما بلغت 5 ملايير سنتيم في 2013، فيما ظلت بلدية زيغود يوسف الوحيدة التي لم تتمكن من تقليص ديونها التي وصلت إلى مليار سنتيم في السنة الفارطة. أما عن إجمالي الديون المترتبة لدى الخواص والإدارات، فقدّره المتحدث ب 26 مليار سنتيم، مشيرا، في السياق، إلى أن الخسائر التي تكبّدتها المديرية نتيجة عمليات الغش بالدرجة الأولى وكذا الاعتداءات المتكررة من قبل المواطنين أو حتى المقاولين وغيرهم، على التيار، قد بلغت 34 مليار سنتيم السنة الفارطة. ومن جهة أخرى، أحصى أعوان شركة توزيع الكهرباء والغاز لعلي منجلي، قرابة 140 ألف مشترك في الكهرباء ذات التيار المنخفض، منها أزيد من 8 آلاف مشترك أضيفوا سنة 2014 برقم أعمال بلغ 238 مليار سنتيم بالنسبة للكهرباء، فيما بلغ رقم أعمال التزويد بالغاز 74 مليار سنتيم. كما تسيّر المديرية 117 ألف مشترك بالضغط المنخفض، منها أزيد من 7 آلاف استفادوا من الربط بالغاز السنة الماضية، فيما بلغت قيمة المردودية 100 بالمائة. وعن الحملات التحسيسية التي قامت بها الشركة حول مخاطر الغاز خلال سنتي 2014 و2015، أكد المتحدث أن الحملة مست 7 آلاف منزل على مستوى 11 بلدية تغطيها المديرية، مشيرا إلى أن التقرير الخاص بهذه الحملات التحسيسية، أكد أن ارتفاع حوادث الاختناق يعود، بالدرجة الأولى، إلى تهاون المواطنين، كما أشار إلى أن 90 بالمائة من حالات الاختناق بالغاز وراءها عدم تنظيف المدخنة، واقتناء أجهزة مستعملة ومقلّدة، أهمها المدفأة أوالتوصيلات الخطيرة والعشوائية التي يقوم بها المواطنون.