تم جمع ورفع حوالي 40 طنا من مختلف النفايات الصلبة من ميناء الصيد البحري لمدينة عنابة وكذا ملجأ الصيد لشطايبي بذات الولاية، وذلك في إطار حملة التنظيف "موانئ زرقاء" التي أُطلقت بمبادرة من وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية، حسبما لوحظ. وعلى الرغم من تراجع حجم النفايات التي تم رفعها في إطار الطبعة الثالثة من حملة "موانئ زرقاء" بولاية عنابة مقارنة بكميات النفايات الصلبة التي تم جمعها خلال الطبعتين السابقتين والتي قُدرت بأكثر من 100 طن، غير أن الهدف المسطر لهذه المبادرة يبقى التخلص الكلي من ظاهرة انتشار النفايات على سطح المياه، وتراكم الأوحال والرواسب بأعماق الموانئ، كما أشار إلى ذلك ممثل وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية في هذه التظاهرة خالد بوشغلام. ولبلوغ هذا الهدف يتوجب على المهنيين وشركاء قطاع الصيد البحري ومستعملي فضاءات الموانئ، كما أضاف نفس المسؤول، التجند لجعل مهمة مكافحة تلوث مياه الموانئ والمحافظة على محيط وفضاءات الموانئ ونشاطات الصيد البحري، "سلوكا يوميا مسؤولا وحضاريا". وشهدت هذه الحملة الهادفة التي سُخرت لأجلها وسائل رفع ونقل النفايات والرواسب، مشاركة واسعة لشباب الكشافة الإسلامية الجزائرية بعنابة وشطايبي، بالإضافة إلى شباب النوادي الخضراء والجمعيات الناشطة في مجال البيئة وعدد من المواطنين وعائلات مهنيّي الصيد البحري. وبالموازاة مع حملة "موانئ زرقاء" التي توسعت في طبعتها الثالثة لهذا العام لتشمل السدود خاصة منهم المعنيين بنشاطات تربية واستغلال الموارد الصيدية، تم بهذه المناسبة إعطاء إشارة افتتاح موسم صيد سمك السردين والتونة الحمراء، حسبما لوحظ.