تدعَّم رصيد الجزائر في الطبعة السادسة من الألعاب العالمية للمعاقين بصريا التي تجري فعالياتها بسيولبكوريا الجنوبية من 10 إلى 18 ماي الجاري، بميداليتين ذهبيتين جديدتين بفضل عبد اللطيف بقة (800م) وليندة حمري (القفز الطويل) خلال الجولة الخامسة من المنافسات. ففي سباق ال800م (ت 13)، صعد العدّاء عبد اللطيف بقة على أعلى منصة التتويج بفوزه بالسباق في ظرف 1د و50ثا و70ج، محطما الرقم العالمي (2د و 52ثا و50ثا) الذي كان بحوزة الكوبي لازارو رشيد منذ سنة 2007 بالبرازيل. وتَقدم البطل الأولمبي الجزائري في السباق على الروسيين العملاقين إيغور شاروف (1د و51ثا و52ج) وألكسندر كوستين (1د و53ثا و92ج). ويُعد اللقب العالمي الثاني لعبد اللطيف بقة في موقعة سيول بعد ذهبية سباق 1500م الذي فاز به يوم الإثنين المنصرم في 3د و58ثا و34ج، أمام الروسي ألكسندر كوستين (4د و00ثا و58ج)، والتركي ماحمت نسيم (4د و02ثا و14ج). من جهتها، أضافت المتسابقة الجزائرية ليندة حمدي لقبا عالميا جديدا لسجل الجزائر بعد نيلها ذهبية مسابقة القفز الطويل (ت12) التي سيطرت عليها منذ محاولتها الأولى (50,5م)، التي منحتها اللقب العالمي أمام البولندية ملغورزاتا نازياك (62,4م). وكانت مسابقة القفز الطويل (تخصصها)، فرصة ليندة حمري لتدارك مرتبتها الرابعة التي نالتها في نهائي سباق ال 100م، الذي سجلت خلاله 13ثا و21ج، متأخرة على الموزمبيقية ماريا موشافو (12ثا و80ج)، والمكسيكية دانييلا مالدونادو (12ثا و 92ج)، ومواطنتها كارلا ساباريا (13ثا و16ج). المنتخب النسوي لكرة الجرس: مغامرة صعبة لكن مفيدة جدا وسمحت الجولة الخامسة من موعد سيول للمنتخب الوطني النسوي لكرة الجرس، بإنهاء مغامرته الأولى على أعلى مستوى بصعوبة كبيرة، في دورة سمحت لها رغم ذلك بالخروج بفوائد جمة سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. وخلال جولة أول أمس، سجلت لاعبات المدرب الوطني محمد بطهرات انهزامين آخرين في مشوارهن في المجموعة الثانية من الألعاب العالمية (التي تُعد المشاركة الأولى للمنتخب حديث النشأة)، الأول أمام أستراليا (6-8)، والثاني أمام ألمانيا (2-4). وبانهزامهن في المباريات السبع التي لعبناها، اختتمت ممثلات الجزائر الدورة بشكل منطقي في المركز الثامن والأخير بنقطة واحدة حصدنها من تعادلهن التاريخي (5-5) أمام كوريا الجنوبية (البلد المضيف). وخلال الدورة سجلت زميلات بختة بن علو (هدافة الفريق ب13 إصابة) من ال17 التي سجلها الفريق مقابل 36 إصابة تلقّاها الفريق. وعن مشوار الفريق، أوضح المدرب الوطني محمد بطهرات قائلا: "تعلُّم الفريق كان صعبا لكنه مفيد جدا.. سمحت لنا الدورة بالوقوف على إيجابيات وسلبيات لعب الفريق جماعيا في منافسة كانت عالية المستوى.. بالطبع سجلنا في مذكرتنا العديد من النقائص كما كان منتظرا وكذا العديد من الأمور الإيجابية.. كل هذه الأمور ستكون مفيدة لنا تحسبا للمواعيد القادمة". وأضاف المدرب الوطني أن عملا كبيرا ينتظر مجموعته؛ لأن البطولة الإفريقية المقررة بالجزائر والمؤهلة للألعاب شبه الأولمبية بالبرازيل 2016، على الأبواب، ويتعين على الفريق الجزائري أن يكون في الموعد". وقبل يوم واحد من اختتام فعاليات الألعاب العالمية بسيول، أنهت الجزائر مشاركتها بحصيلة معتبرة؛ سبع ميداليات (4 ذهبيات وفضية وبرونزيتين). للتذكير، فإن الطبعة الخامسة من الألعاب العالمية للمعاقين بصريا التي جرت بأنتاليا بتركيا سنة 2011 وشاركت في رياضات الجيدو وألعاب القوى وكرة الجرس (رجال)، كانت الحصيلة بثماني ميداليات (ذهبيتين وفضيتين وأربع برونزيات). وكانت الذهبيتان من نصيب العدّاء هشام فلاحي (800م ت11) والمصارعة حفيظة غانم (أقل من 78كغ).