أعلن السيد يسعد ربراب الرئيس المدير العام لمجمع "سفيتال" أمس عن تخفيضات في أسعار كل فئات منتوجاته خلال شهر رمضان، كاشفا عن جملة من المشاريع الاستثمارية الجديدة التي يعتزم المجمع تجسيدها قريبا، وفي مقدمتها إنشاء محطات للتجهيز والتبريد لتخزين المواد الفلاحية وتحويلها، واستحداث سلسلة أسواق ومراكز تجارية، علاوة على مضاعفة الإنتاج الوطني من مادة السكر التي يرتقب الشروع في تصديرها بداية من العام المقبل. "بداية من جانفي 2009 ستحول "سفيتال" الجزائر من بلد مستورد للسكر إلى بلد مصدر له، وذلك برفعها لحجم الإنتاج من 650 ألف طن إلى 1,8 مليون طن سنويا، توجه 900 ألف طن منها للتصدير، وهذا ما عملناه في السابق مع الزيوت الطبيعية والسمن النباتي (المارغرين)" . بهذه العبارة، وبلغة المتفائل أراد السيد ربراب أن يبرز أهمية المشاريع الاستثمارية التي يعتزم مجمعه تجسيدها بداية من السنة المقبلة، ووقعها الإيجابي على الإقتصاد الوطني بشكل عام، حيث تحدث بمناسبة الندوة الصحفية التي نشطها بفندق "هيلتون" لإعلان التخفيضات الجديدة على أسعار منتوجاته خلال شهر رمضان، عن عدد من العمليات الاستثمارية الجديدة التي شرع فيها المجمع، على غرار انطلاق فرع "أقرو سريال" في انتاج الخضروات، والتحضير لمشروع إنتاج الخضر والفواكه غير الموسمية كالفرولة والبطيخ. وأشار الرئيس المدير العام لمجمع سفيتال إلى أن هذا الأخير يسعى أيضا إلى تحويل الجزائر من بلد مستورد للبطاطا إلى بلد مصدر لهذه المادة، حيث بدأ يستثمر في إنتاجها، بطريقة تشجع الفلاحين والمنتجين لهذا المنتوج على تكثيف نشاطهم، وذلك من خلال توفير بذور البطاطا لهم، ثم شراء محاصيلهم بأسعار معقولة. وبالتالي تجنيب البلاد اضطراب سوق البطاطا التي تحدثها الندرة والتهاب الأسعار أحيانا، وفائض الإنتاج وتردي الأسعار أحيانا أخرى. ولتجسيد هذه المشاريع انطلقت "سفيتال" في برنامج استثماري ضخم يتضمن إنشاء 3 محطات رئيسية للتجهيز تشمل مخازن وغرف تبريد، بقيمة مالية مقدرة ب10 مليار دينار لكل محطة، وفيما تمت البداية بانجاز محطتين بكل من قسنطينة ومنطقة سيق بمعسكر، يرتقب أن تشيد محطة الوسط على الطريق السيار شرق غرب على مستوى بومرداس أو البليدة، حسبما أشار إليه السيد ربراب الذي أوضح في السياق أن هذه المحطات سيتم تعزيزها بمحطات جهوية أخرى توجه لتخزين وتبريد منتجات محلية على غرار البطاطا في عين الدفلى والطماطم في الولاياتالشرقية، مما سيرفع من قدرات المجمع في ترقية الصناعات الغذائية، واستحداث شعب جديدة على غرار البطاطا المستحضرة والبطاطا المجففة. كما تطرق المتحدث إلى الإمكانيات التي يتوفر عليها مجمعه لإنتاج مستخلصات الزيوت، حيث اقترح في هذا الإطار زراعة نبات الصوجا وعباد الشمس بدل "الخرطال" خلال الدورات الموسمية لزراعة الحبوب، مما سيرفع حسبه من محاصيل الحبوب، باعتبار أن النبات المذكور يخصب الأرض. وتحدث السيد ربراب من جانب آخر عن مشاريعه الجديدة خارج شعبة المواد الغذائية، على غرار نشاط تصدير باخرة من الزجاج أسبوعيا إلى إيطاليا، والذي تعترضه بعض العراقيل الإدارية، على حد قوله، حيث تمنع الناقلات التي تنقل هذه المادة من التنقل داخل الأراضي الإيطالية، في غياب اتفاق بين البلدين يرخص لذلك. "ولازلنا ننتظر التوقيع على الاتفاق من قبل وزارة النقل، في الوقت الذي وقعت عليه الجهات الإيطالية" كما قال السيد ربراب الذي أضاف انه لازال ينتظر رد السلطات العمومية على ملف أودعه في 17 ماي الماضي، ويتضمن مشروع انجاز ميناء تجاري برأس جنات ببومرداس. تحفيضات ب2 دينار على السكر وحتى 60 دينارا على الزيوت تتراوح التخفيضات التي يعتمدها مجمع "سفيتال" خلال الشهر الكريم على كل فئات منتوجاته بين 1 دينار و60 دينار، فبالنسبة للزيوت الغذائية مثلا، ينتقل بموجب هذه العملية سعر دلو 5 لترات من زيت "فلوريال بلوس" من 835 دينار إلى 775 دينار، أي ب60 دينار، بينما تم تخفيض 20 دينار في سعر قارورة زيت بسعة لترين و10 دينار على قارورة لتر واحد. أما بالنسبة لزيت "فريدور" فقد تم تخفيض 7 دنانير عن سعر اللتر حيث انتقل سعر دلو بسعة 5 لترات من 675 دينار إلى 640 دينار، وسعر قارورة من سعة لترين من 272 دينار إلى 258 دينار، واللتر الواحد من 138 دينار إلى 131 دينار. وبنفس النسبة انخفضت أسعار فئات زيت "إيليو" حيث انتقل ثمن دلو 5 لترات من 665 دينار إلى 630 دينار. وقدرت التخفيضات المعتمدة على أسعار السمن النباتي أو المارغرين ب5 دنانير، كما اعتمد المجمع تخفيضات على فئات منتوجاته الجديدة على غرار المياه المعدنية الطبيعية والغازية "لالا خديجة"، والمشروبات الغازية "فريز" والطماطم المركزة ومربى الفواكه والزبدة والسمن "مدينة" بفئتيه، وهي تحفيضات تتراوح بين 1 دينار و3 دنانير. أما سعر الكلغ الواحد من السكر فقد تم تخفيضه بدينارين اثنين لينتقل من 54,99 دينار إلى 52,99 دينار. وقد اعتبر السيد ربراب التخفيض في سعر هذا المنتوج الذي يخضع لتسعيرة دولية بالتضحية من قبل المجمع، على اعتبار أن تكلفة هذه التخفيضات على حجم 75 ألف طن المنتجة شهريا يكلف المجمع 150 مليون دينار. وتجدر الإشارة إلى أن القيمة المشار إليها والمتضمنة التخفيضات، تمثل التسعيرة المعتمدة من قبل المجمع مع تجار الجملة، وبالتالي فالتسعيرة التي تصل إلى الزبون يضاف إليها هامش الربح المعتمد من قبل هؤلاء، وقد أشار الرئيس المدير العام لمجمع "سفيتال" إلى مشروع إنشاء سلسلة أسواق ومراكز تجارية يهدف بالأساس إلى جعل المواطن يحس أكثر بالتخفيضات المطبقة على الأسعار وبالتالي يكون أقرب إلى المجمع ومنتوجاته.