أكد رئيس اتحادية كرة اليد سعيد بوعمرة ل "المساء"، أن الهيئة التي يترأسها اتصلت بصفة رسمية بالمدرب صالح بوشكريو؛ لكي يقود الفريق الوطني خلفا للمدرب الوطني السابق رضا زقيلي، الذي استقال من منصبه في أعقاب المشاركة الضعيفة للتشكيلة الوطنية في المونديال الأخير الذي احتضنته قطر؛ حيث خسر كل مبارياته، واحتل المركز الأخير في ترتيب هذه المنافسة، التي تُعد أضعف مشاركة في تاريخ كرة اليد الجزائرية على المستوى الدولي. وأوضح بوعمرة بشأن الاستعانة ببوشكريو: "بوشكريو هو التقني الذي كنا نبحث عنه بعد مشاركتنا الكارثية في مونديال قطر؛ إذ له تجربة طويلة كلاعب دولي سابق ومدرب وطني، فضلا عن أخلاقه النبيلة وكفاءاته الكبيرة في قيادة المجموعة. لقد فضلنا هذا التقني على عدة مدربين أجانب، منهم بشكل خاص المدرب الوطني الشهير لمنتخب البوسنة والهرسك". إلا أن محدثنا أكد أن تعيين بوشكريو في العارضة الفنية للتشكيلة الوطنية مرتبط بتوفر بعض الشروط التي ليس باستطاعة الاتحادية توفيرها بمفردها، موضحا أن الهيئة التي يترأسها ليس بمقدورها دفع الراتب الشهري للمدرب بوشكريو؛ بسبب الصعوبات المالية التي تمر بها، وتابع: "نحن في حاجة إلى مساعدة مالية عاجلة. وفي الموسم المنصرم، استفدنا من تدعيم شركة الاتصالات "أوريدو" التي دفعت لنا ستة ملايير سنتيم، مكنتنا من حل كثير من مشاكلنا المالية، حيث وفرنا للفريق الوطني تحضيرات في المستوى المطلوب وغير ذلك من الأمور الأخرى التي تجاوزناها في مجال تسيير الاتحادية، ولذلك فإن تعيين بوشكريو في العارضة الفنية للتشكيلة الوطنية، يتطلب تدخّل الهيئات العمومية المكلفة بالرياضة؛ لكي تساعدنا على دفع مرتب المدرب بوشكريو". وحسب مصادر قريبة من اتحادية كرة اليد، فإن مرتب المدرب صالح بوشكريو سيفوق مبلغ خمسين مليون سنتيم الذي كان يتلقاه المدرب الوطني السابق رضا زقيلي قبل استقالته من منصبه. كما أكدت ذات المصادر أن رئيس اتحادية كرة اليد سعيد بوعمرة، ينتظر لقاءه القريب بوزير الشباب والرياضة عبد القادر خمري، لكي يعرض عليه الصعوبات المالية التي تواجهها هيئته لتعيين صالح بوشكريو في العارضة الفنية للمنتخب الوطني، فضلا عن أن بوعمرة يعوّل على المساندات القوية التي يتلقاها من بعض الأطراف الرياضية، التي بإمكانها إقناع مسؤول قطاع الرياضة والشباب بالاستجابة لطلبه. ويوجد من بين هذه الأطراف رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف، الذي وعده بطرح انشغالات اتحاديته لدى عبد القادر خمري.