هي فنانة وشاعرة ومربية، هي جزائرية الأصل، إسلامية الدين، أمازيغية الانتماء وإفريقية القارة وصاحبة الخط اللهيتي... إنها صليحة خليفي، ومن خلال هذا اللقاء الذي خصت به "آفاق" كان لنا معها هذا الحوار. آفاق: ماذا عن الخط اللهيتي الذي تميزت به الفنانة صليحة؟ صليحة: في سنة 1989 كنت في المدرسة الفرنسية، ولقد وجدت صعوبات في دراسة اللغة العربية لكن من حسن حظي أن الوالد كان إماما، وقد علمني العربية والقرآن لكن خطي كان رديئا، وكانوا دائما يطلبون مني أن أحسنه فتأثرت بتلك الملاحظات، وفي يوم من الأيام تناولت كتابا للخط لزين الدين ناجي، حيث تأسف لعدم بروز خطاطين معاصرين مبدعين وقررت بأن أبدع خطا في البداية بدأت من الخط الكوفي والذي تتفرع منه أربعة أنواع من الخطوط المؤرق المزهر، المعشق، ثم يأتي خط الكوفي اللهيبي الذي رسمت به 80 منمنمة إسلامية وبعدها تفرغت لرسم "ألغاز تربوية" من إنجازي بالخط اللهيبي. هل تتوقعين أن يلقى الخط الهيبي أو المدرسة اللهيبية رواجا كبيرا يوما ما؟ أجل عندها أموت سيصبح مشهورا، سيقولون إن الفن اللهيبي جميل ولكن يبقى همي الأول أن تصل أعمالي إلى القلوب، رسمت من سنتين كل النقائص التي كنت أراها والتي صارت تحدث اليوم. هل للفنان حاسة سادسة؟ ما رسمته سنة 1989 لم يكن موجودا أراه اليوم خاصة الظواهر المدمرة المنتشرة في مجتمعنا لكن أحسن من غيرنا بقي أمامنا أن نبني بالشباب. رسمت أيضا بورتريهات، فما هي أبرز الشخصيات التي رسمتها أناملك؟ أنجزت سنة 2009 ستة عشر بورتريها لكل وزراء الخارجية من الدكتور دباغين إلى وزير الخارجية السابق مراد مدلسي، طلب مني فأنجزت (03 بورتريهات للأمين دباغين وسعد دحلب وكريم بلقاسم، ثم عرضتها على مسؤولين بوزارة الخارجية فأعطوني الضوء الأخضر لرسم باقي الوزراء وأقول لك صراحة كانت ثقتي كبيرة في هؤلاء فأنجزت كل اللوحات أي 16 لوحة. ماذا عن مشاركتك في أهم المعارض؟ شاركت في كل المعارض الوطنية والدولية بكل من الجمهورية التشيكية وفرنسا وكل القارات. وماذا عن كتابة الشعر؟ حقيقة أنا لدي 320 قصيدة بالأمازيغية والفرنسية والعربية ولحد الآن لم أطبع أي ديوان، وأتمنى أن أطبعه لاحقا.