خصصت الكشافة الجزائرية الإسلامية، 15 ألف قفة رمضان شرعت في توزيعها على العائلات المعوزة بمختلف ولايات الوطن، انطلقت من خلالها في برنامجها التضامني لشهر رمضان الفضيل. وأفاد القائد العام للمنظمة السيد محمد بوعلاق، أن هذا الرقم (15 ألف قفة) قابل للزيادة بفضل التبرعات وهبات من ذوي البر والإحسان طيلة هذا الشهر، مشيرا إلى أن العملية التضامنية أصبحت تقليدا في مجتمعنا ولدى المنظمة الكشفية التي ستفتح 200 مطعم على مستوى 48 ولاية، مع تجنيد حوالي 2300 متطوع للمشاركة في هذه العملية التي ستكون بالتنسيق مع وزارة التضامن. وأضاف السيد بوعلاق قائلا: لقد أعطيت إشارة هذه العملية التضامنية بتوزيع قفة رمضان مؤخرا ببلدية بوزريعة، حيث تم تسليم 500 قفة لعدد من العائلات المعوزة والمحتاجة حسب ممثل الكشافة الإسلامية الجزائرية، الذي أوضح أن القفة الكشفية متنوعة بها كل ما تحتاجه العائلة في رمضان، بل وفاقت ذلك مذكّرا بأن هذه القفف استلمت مباشرة ببيوت العائلات المعنية.وتجري هذه العملية، بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، التي تعطي الأولوية في التعاون والتنسيق مع الكشافة الإسلامية نظرا لانتشارها عبر الوطن، والتجربة التي اكتسبتها في هذا المجال. وتمت برمجة عمليات ختان في ليلة القدر لفائدة الأطفال المعوزين، وتحضير الملابس التقليدية الخاصة بهم مع تنظيم حفل بكل الولايات، مع توزيع لباس العيد على المعوزين خلال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الفضيل والقيام بزيارات للمستشفيات في رمضان والعيد لمواساتهم للمرضى المزمنين وتقديم بعض الهدايا لهم. وبالإضافة إلى هذا هناك نشاطات ثقافية وحفلات فنية مسابقات في تحفيظ القرآن بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية. وقال السيد بوعلاق، أن الكشافة الإسلامية الجزائرية، وتتويجا للعمل السنوي الثري الذي تقوم به المنظومة الكشفية طيلة موسم الاصطياف، ستنظم مخيمات صيفية التي تبقى دائما في إطار النظام التربوي الكشفي، حيث تشمل البرامج الصيفية نشاطات متنوعة تهدف إلى تعليم النظام والنظافة والتعايش والصبر رغم أنها تشمل جزء كبيرا من التسلية والترفيه. ومن بين هذا النظام التربوي، النظريات التي تطبّق في الفوج منها الحياة في الخلاء حياة المخيم بكل نظامه وتقليده، وكذا تنصيب الخيم وكيفية التكفّل الكشفي بنفسه من المبيت إلى غسل الألبسة إلى تحضير الوجبات وترتيب الأغراض وغيره. وحسب السيد بوعلاق، فإن منظمته تعمل باستمرار على تطوير وتوفير شروط أحسن مما كانت عليه المخيمات الصيفية السابقة، لذا تعمل اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية مع الولايات الساحلية ال14، وطلبنا من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أن يعطينا الولاة أماكن لاستقبال الأفواج الشبانية التي ستأتي من الجنوب بالإضافة إلى التنسيق من جهة أخرى مع وزارة الشباب والرياضة بالمخيمات الصيفية المخصصة لهذه السنة كأولوية لنقل عدد كبير من شباب مناطق الجنوب الذين سيحلون بالولايات الساحلية للشمال، بالإضافة إلى مخيمات خارج الوطن، حيث ستخيم بعض الأفواج في فرنسا وأخرى بتركيا، أما أكبر عدد فسيتوجه إلى تونس، علما أن المخيمات الصيفية الكشفية ستنطلق مباشرة بعد شهر رمضان المبارك.