تعمل جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية من وراء تكوينها للعديد من الأفواج الكشفية وفي مختلف ربوع ولايات الوطن، الى إعداد الأطفال والشباب روحيا وبدنيا وثقافيا من خلال تنظيمها للعديد من النشاطات التي تحمل في طياتها كل معاني المسؤولية والاعتزاز بالوطن، ومن بين الأفواج التي تسعى لتحقيق ذلك، فوج السبيل ببلدية الأمير عبد القادر بولاية جيجل، وللتعرف أكثر على الفوج الكشفي، حاورت السياسي القائد محمد زراولية، مسؤول الإدارة والعلاقات الخارجية الذي أكد على أهمية توسيع نطاق العمل الكشفي في مختلف البلديات والولايات، من ءجل تنمية و ترسيخ المبادئ الكشفية لدى الشباب. * هلاّ عرفتنا أكثر بفوج السبيل الكشفي؟ - يعد فوج السبيل من بين الأفواج الكشفية المنضوية تحت لواء جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية ببلدية الأمير عبد القادر بولاية جيجل، وهو حديث النشأة، تأسّس يوم 27 ماي 2011، اما بالنسبة لعدد المنخرطين فيه، فقد بلغ 100 منخرط من أشبال وفتيان وجوالة وحتى زهرات ومرشدات، بالإضافة إلى 10 قادة، والتعداد الحالي في الموسم الكشفي 2013 /2014 هو 60 منخرطا وشعار الفوج السبيل.. أمل وعمل وقد قمنا ايضا مؤخرا بوضع نشيد خاص بفوجنا والذي من كلماته: يا فوج السبيل يا نهجنا .. صوت شبابك غمر الدنا محمد بوراس رائدنا .. شعلة الك إ ج في بلادنا نقتدي في الحياة برسولنا .. وفي الجهاد أمثال أجدادنا نعاهد الله بأن لا نخون .. ولن نخلف العهد بل سنصون نلبي الندا إذا استنجدا .. ولنا صحائف سؤددا فمجد السبيل بشبانه .. ونحن للسبيل شبانه * إلى ماذا تهدفون من وراء تأسيسكم للفوج؟ - تأسيس الفوج لم يكن للهو وإضاعة الوقت ولكن الهدف الرئيسي من تأسيس الفوج هو إحياء الحركة الكشفية في بلدية الأمير عبد القادر بعد أن تم غلق فوج السلام الكامل للكشافة الإسلامية سنة 2008 ونعمل على إعداد الفتية والشباب روحيا وبدنيا وثقافيا وبناء الرجل الصالح من خلال ترسيخ المبادئ الكشفية في نفوس الكشافين، كما نسعى لتوسيع العمل الكشفي في البلدية وإعطاء النظرة الإيجابية للكشافة. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - بالنسبة لنشاطاتنا، فهي متعدّدة ومتنوعة سواء ثقافية أو اجتماعية وأبرز الأنشطة التي نقوم بها تتمثل في حملات تطوعية كشفية، كجمع المساعدات لفائدة السكان الذين حاصرتهم الثلوج في الجبال في فيفري 2012 وأيضا مطعم الرحمة كل رمضان، زيارة المرضى في عيد الفطر العام الماضي زيارة دار العجزة يوم 26 ماي 2014 وزيارة العائلات الفقيرة. كما لا ننسى حملة مصحف المريض ، التي من خلالها قمنا بجمع المصاحف وتوزيعها على مرضى مستشفى جيجل ثم مستشفى الطاهير وسنختمها بمستشفى الميلية، ودون ان ننسى حملات النظافة وغيرها من الحملات التحسيسية التي يحرص الفوج في كل مرة على تنظيمها من أجل تقديم خدمة للصالح العام. * هل كانت لديكم مشاركات في المحافل الوطنية؟ - نعم، كانت لدينا مشاركات وطنية كمشاركة 6 جوالة من الفوج في المخيم الوطني تواصل الأجيال بولاية سطيف من 01 إلى 05 جويلية سنة 2012 وأيضا مشاركة بعض القادة في دورة الإسعافات الأولية في سيدي فرج، المنظمة من طرف القيادة العامة ومشاركتنا في المؤتمر السادس في نوفمبر 2013 ومشاركة الجوالة في قافلة لا للمخدرات المنظمة من طرف القيادة العامة في مارس 2013 كما لا ننسى مشاركتنا في الدورة التكوينية الولائية لمحافظي الأفواج وقادة الوحدات المنظمة من طرف المحافظة الولائية لقدماء الكشافة. * ما هو مصدر الإعانات المتحصل عليها لمزاولة نشاطاتكم الكشفية؟ - بالنسبة للإعانات، فهي تقريبا منعدمة وبالنسبة للإعانات الخاصة بنشاطاتنا، فهي من إشتراكات الكشافين المنخرطين في الفوج، فنحن قادة الفوج كلنا صغار في العمر وكلنا ندرس ولا أحد فينا يعمل، لكن نضع مصلحة الفوج فوق كل اعتبار. اما بالنسبة لإعانات البلدية، فهي تتمثل في تقديم خدمة النقل فقط خلال تنظيمنا للخرجات الكشفية وفي بعض الأحيان نضطر لكراء حافلة بسبب رفض طلب الحافلة من البلدية، دون ان ننسى إعانات مدير دار الشباب الذي وضع وسائله تحت تصرفنا. * على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل أخرى تعيق عملكم الكشفي؟ - طبعا، هناك مشاكل، فالمشكلة الكبيرة هي مشكلة اللباس، حيث أن نصف الكشافين بدون لباس لعدم وجود دعم من اجل شراء اللباس، وقد تلقينا من المحافظة الولائية 35 بذلة صغيرة للكشافين و10 للقادة والجوالة وهذا لا يكفي المنخرطين في الفوج. * ونحن في خضم استعدادات شهر رمضان، ما تحضيراتكم لهذا الشهر الكريم؟ - في الوقت الحالي، نحن نحضّر لاستقبال شهر رمضان وفتح مطعم الرحمة لفائدة الفقراء وعابري السبيل، بالإضافة إلى التحضير للمخيم الصيفي الذي سنقيمه ببلدية زيامة منصورية الساحلية بعد رمضان، كما نريد توزيع قفة رمضان بالتنسيق مع البلدية وتنظيم مسابقة دينية في الشهر الفضيل، كما نسعى أيضا أن نكون من أفضل الأفواج في الساحة الكشفية سواء على المستوى الولائي ولم لا على المستوى الوطني. * باعتبارك قائدا ماذا يمكنك قوله للكشاف الجديد؟ - الكشافة مدرسة وهي ليست للهو واللعب وتضييع الوقت وليست للرحلات أيضا، بل بالعكس، فالكشافة هي لاستغلال أوقات الفراغ، فحتى تكون كشّافا عليك بالتضحية لأن شعار الكشاف هو كن مستعدا ، والكشافة ليست اليوم أو غدا أو هذا الموسم فقط، وإنما من يحب الكشافة، فسيظل وفيا لها لأن الكشاف يوما ودوما. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أولا، نشكر جريدة المشوار السياسي على هذا الحوار، كما نشكر جميع قادة الفوج الساهرين عليه ولا ننسى المحافظ الولائي غريبي الزبير الذي يساندنا في أعمالنا، وأيضا نشكر السيد وجعي محمد السعيد، مدير دار الشباب لبلدية الأمير عبد القادر، الذي وضع وسائله تحت تصرفنا، ورئيس البلدية الذي وفّر لنا الحافلة من أجل الخرجات الكشفية، ونشكر كل من ساعدنا من قريب أو بعيد في عملنا الكشفي.