تعاني الآثار القديمة لمدينة أولاد جلال الإهمال التام مما جعل موروثها الثقافي والتاريخي عرضة للزوال، وقد وقفت المساء في الرحبة حيث تتواجد المحكمة القديمة بالحسنية، إذ يحلو المقام في "السباط" والتأمل في تاريخ ، وأحداث المكان الى جانب دار بركاتي التي إن بقيت على حالها فستجرفها سيول الأمطار كما فعلت ببناءات غيرها. وتفيد مصادر مطلعة أن المحكمة بالحسنية (أولاد جلال) تشكل مقرا ضاربا في القدم ، تخرج منه أعلام وشخصيات عدة قدمت الكثير للجزائر عبر التاريخ. ومما يؤسف له أن تنجز مساجد قريبة في فترات قياسية ويبقى المسجد المعروف باسم مسجد الحسنية أطلالا تساوت حجارته مع الأرض ، ولم يحرك أحد لا من المحسنين ولا من أعضاء المجلس الشعبي البلدي ساكنا لإعادة بنائه وإعماره، وتؤكد المصادر أن العديد من الباحثين من بينهم مغتربون يفرون الى المحكمة طمعا في الحصول على آثار وحاجات تقليدية في الوقت الذي يدور فيه حديث عن كنوز من الكتب وأشياء ثمينة منها ما تم تهريبه. المناطق الأثرية تحتاج الى عناية شأنها شأن مقر النادي بمدخل الخندق، والذي لم تلتفت له السلطات إلا بعد أن أتت عليه المياه المتسربة ويبقى شارع الحدادين تحفة أخرى وهو عبارة عن شارع ضيق به حوانيت ضيقة يزاول فيها بعض الصناعيين كالحدادين الذين لاتزال تربطهم بالفلاحين علاقة حب ومودة ، وبإمكان الشارع أن يكون أروقة لصناعات تقليدية.