أكد المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي أمس أن مصالح الأمن نجحت في محاربة الجريمة بفضل مشاركة المواطنين، وأشار الى أن الشرطة الجوارية التي تتواصل عملية تنصيب مقراتها عبر مختلف الأحياء حققت نتائج ايجابية في مكافحة الجريمة، ومكنت من تقليص دائرة انتشارها. وأوضح السيد تونسي على هامش تدشينه لثمانية مراكز للشرطة الجوارية بدوائر براقي، الحراش وبئر مراد رايس بالجزائر العاصمة أن الهدف من وضع هذه المقرات هو تقريب الشرطة من المواطن وضمان أمنه، حيث سطر لهذا الغرض برنامج طويل المدى بغرض تغطية جميع مناطق الوطن، ومنها العاصمة التي تدعمت لحد الآن ب(11) مقرا في انتظار تدشين 16 موقعا آخر في الأيام القليلة المقبلة. وأضاف أنه تم انجاز 28 موقعا منها الثمانية التي دشنت أمس في ظرف ثلاثة أشهر بينما بغلت القيمة المالية للثمانية مقرات حسب مسؤول شركة البنايات الجاهزة المكلفة بالعملية 150 مليون دينار. وفي هذا السياق أشار تونسي الى أن جولة التدشين التي قام بها أمس تندرج في اطار دعم أمن المواطنين من خلال توفير التغطية الأمنية الكاملة والشاملة من خلال الشرطة الجوارية التي بدأت تعطي ثمارا والدليل على ذلك النتائج الايجابية المتمثلة في تقليص حجم الجريمة والتحكم فيها، مشيرا الى تعاون غير منقطع للمواطنين مع الشرطة الجوارية التي سيتم تعميمها تدريجيا. وحسب المسؤول الأول على الأمن الوطني فإن تنصب مقرات للشرطة الجوارية في عدد من الأحياء تتم وفق اختيارات تقنية تأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية وتقريب الشرطة من المواطن، معتبرا الشرطة الجوارية وجه من أوجه الشرطة الجزائرية التي تحارب كل أنواع الجريمة بما فيها الجريمة المنظمة والإرهاب. وفي سياق متصل رفض السيد تونسي الحديث عن التدابير الأمنية المتخذة خلال شهر رمضان مفضلا الإبقاء على السرية بخصوص هذا الموضوع، وكان قد أكد في وقت سابق أنه سيتم الانتهاء من تغطية كامل التراب الوطني بالشرطة الجوارية والهياكل التابعة للأمن الوطني مع نهاية سنة 2009 وذلك بالموازاة مع إرتفاع عدد رجال الشرطة ليصل الى 200 ألف مقابل 140 ألف عنصر في الوقت الحالي. وتدعمت دوائر براقي، الحراش، وبئر مراد رايس أمس بثمانية مقرات للشرطة الجوارية منها موقع متيجة ببراقي الذي يضم 3142 ساكن، بينما تصل التغطية الأمنية به الى شرطي لكل 125 مواطن، كما دشن السيد علي تونسي مقرا للأمن الحضري ال 16 بحي زواوي بسيدي موسى والذي يقطنه 5777 ساكن، بتغطية أمنية تصل الى شرطي لكل 221 مواطن، حيث سجل بهذا الحي خمس حالات تعدي على الأشخاص في الفصل الثاني من السنة الجارية. وينتظر أن تتعزز الأحياء التي دشنت بها مقرات للشرطة الجوارية بتوزيع أحسن لمصالح الأمن وتقريبها من المواطنين، منها ايضا حي طويلب بالمرجة ببراقي الذي تقدر التغطية الأمنية به بشرطي لكل 250 مواطن. وبواد أوشايح الذي تصل التغطية الأمنية به الى شرطي لكل 130 مواطن، دشن المدير العام للأمن الوطني مقرا للشرطة الجوارية بحي الخروب الذي سجلت به 12 حالة تعدي على الأشخاص خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية مقابل تسع حالات في الثلاثي الثاني، كما سجلت 17 حالة تعدي على الممتلكات في الثلاثي الأول مقابل 14 حالة في الثلاثي الثاني من نفس السنة. وإستفادت دائرة الحراش من جهتها من 24 موقعا للأمن الحضري منها 6 مواقع جديدة على غرار الأمن الحضري ال 19 بحي عمر كرشيش بباش جراح الذي دشن أمس ومقر بحي الفداء الذي تصل التغطية الأمنية به الى شرطي لكل 346 مواطن، كما دشن مقر الأمن الحضري ال 15ديار الخدمة بعين النعجة، ومقرا آخر بحي الوئام بجسر قسنطينة وذلك في إطار توسيع التغطية الأمنية في الأحياء الشعبية.