أكد، العقيد علي تونسي، المدير العام للأمن الوطني، أن تنفيذ مخطط الشرطة الجوارية قدم نتائج إيجابية ممتازة في الميدان، خاصة بعد أن أصبح المواطن يساهم في تقديم المعلومات والتبليغ عن المشبوهين، وقال، تونسي، أن مصالحه كانت تسعى لاستتباب الأمن من خلال اعتماد مراكز الشرطة الجوارية المتمثلة مهامها في ضمان الأمن للمواطن ومؤسسات الدولة، وهو ما تم فعلا، في الوقت الذي وجهت حاليا جل اهتمامها لإنشاء فرق الشرطة القضائية، بهدف القضاء على الجريمة المنظمة بمختلف أنواعها خاصة الإرهاب والمخدرات. وقال العقيد، تونسي، أول أمس، في تصريح صحفي على هامش تدشينه لأربعة مقرات أمنية منها مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ال25 ببلدية سحاولة التابعة للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، وثلاثة مقرات للأمن الحضري الجواري، ويتعلق الأمر بالأمن الحضري الجواري ال21 لحي بوبصيلة، ببلدية الحراش، الأمن الحضري ال23 لحي علي خوجة بوادي السمار، ببلدية الحراش، والأمن الحضري ال9 لحي شراربة، أن التغطية الأمنية تجاوزت ال70 بالمائة، وهي - حسبه - نسبة مهمة جدا غير أنها تبقى غير كافية، موضحا في هذا الشأن أن مصالحه تسعى تدريجيا لبلوغ المواصفات الدولية، إلى جانب بلوغ تغطية أمنية شاملة، مشيرا إلى أن البرنامج الأمني الذي تم تسطيره يطبق حرفيا بالميدان وسجل نجاحا هاما منذ إعلانه. وبخصوص نشاط الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية التي تم تدشين مقرها، أوضح المسؤول الأول عن جهاز الأمن، أنها على غرار الفرق المماثلة لها عبر التراب الوطني تحظى بتكوين خاص وأجهزة وقيادة خاصة حتى تكون قادرة على محاربة الجريمة المنظمة، قائلا ''نحن نطبق سياسة استتباب الأمن للاطمئنان على أمن المواطن من مختلف الجرائم، لكن هناك جرائم أخرى خطيرة مثل الإرهاب والمخدرات، التي تدخل في إطار الجريمة المنظمة، أصبح أصحابها يستعملون وتقنيات للوصول إلى أهدافهم دون أي تأنيب للضمير، ما يجعل جهودنا مركزة على مكافحتها''، ليضيف بأن تطور تقنيات هذه العصابات الإجرامية، اضطر المديرية لتطوير أجهزة المحاربة، مشيرا إلى إحصاء 145 مركز للشرطة القضائية منها 25 على مستوى العاصمة، وأوضح، تونسي، أن انتشار هذه الفرق على المستوى الوطني يتم بناء على دراسات تحدد المناطق الخطيرة التي من الضروري أن تحظى بهذا النوع من الأمن، حيث تسعى المديرية إلى تعزيز تواجدها ببؤر الاجرام. من جانب آخر، تجنب العقيد الرد على عدد من الأسئلة، المتعلقة بالمخطط الأمني المنتظر تطبيقه بمناسبة الانتخابات مكتفيا بالقول أنه مخطط سري، في حين اعتبر مطالبة أحد مرشحي الرئاسيات خلق نقابة للشرطة أمرا غير مهم اطلع عليه كأي مواطن.