دشن أول أمس السيد علي تونسي أربعة مراكز للشرطة بكل من الحراش، الشراربة، وادي السمار والسحاولة هذه الأخيرة التي استفادت من مركز للشرطة القضائية المتنقلة هو الأهم على مستوى العاصمة، بحيث تم تعيين قيادة متخصصة لهذا المركز المجهز لمواجهة الجريمة المنظمة مثل الارهاب والمخدرات. وأكد المدير العام للأمن الوطني على هامش تدشينه لعدة منشآت أمنية بالعاصمة على التحسن الكبير للأوضاع الأمنية والذي أرجعه إلى الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة لهذا المجال من حيث المنشآت المنجزة التي سمحت برفع نسبة التغطية الأمنية على مستوى التراب الوطني الى أزيد من 70بالمائة، أي بمعدل شرطي لكل 350 إلى 600 مواطن وهو معدل بدأ يقترب تدريجيا من المعايير الدولية التي تحدد شرطيا لكل 300 مواطن . وأوضح تونسي انه بالاضافة الى فتح العديد من المنشآت فإن التعاون بين مصالح الأمن والمواطن قد أعطت ثمارها في الميدان وحققت نتائج هامة لاسيما من خلال عمل وأداء الشرطة الجوارية التي جعلت من مبدإ التعاون مع المواطن أساس الأمن. وإن كان التعاون بين الأمن والمواطن قد ساهم في تراجع الجريمة المتوسطة والصغيرة، فإن الاعتماد على مراكز شرطة متخصصة ومؤهلة جاء لمواجهة الجريمة المنظمة التي يملك روادها إمكانيات وأهدافا ونظاما لايحتكم إلى أي ضمير، الأمر الذي استدعى منا فتح منشآت خاصة كوحدات ومراكز الشرطة القضائية المتنقلة التي بلغ عددها 145 مركزا 25 منها في العاصمة فقط والتي تستدعي عناية واهتماما خاصا باعتبارها مركز اهتمام مُركز لنشطاء الجريمة المنظمة من إرهاب وبارونات المخدرات. من جانب آخر؛ جاء توزيع مراكز الشرطة الجوارية المدشنة بالعاصمة على ضوء نتائج دراسات مدققة واقتراحات حول مدى تأثر بعض المناطق بالجريمة، مما دفع بالمديرية إلى توفير منشآت أمنية للحد من انتشار الجريمة والحيلولة دون تأثيرها على المواطن. ومن هنا جاء فتح مركز جديد للشرطة الجوارية بحي المجاهد ببوبصيلة بالحراش، يسمح بتغطية أمنية بنسبة شرطي لكل 270 مواطنا بالإضافة إلى المركز 23 للأمن الحضري علي خوجة بوادي السمار بمحاذاة موقع »الحفرة« الذي يسجل انتشارا رهيبا للبيوت القصديرية والتي يقارب عددها ال 1200 بيت قصديري. أما بالكاليتوس فقد تم فتح مركز للأمن الحضري التاسع بالشراربة، يضمن التغطية الأمنية لأربعة أحياء ذات كثافة سكانية تفوق ال 22 ألف نسمة وبنسبة تغطية تعادل شرطي لكل 460 مواطنا، وبهذه المنشآت الجديدة فقد وصل عدد مراكز الشرطة الحضرية والجوارية بالعاصمة إلى 125 مركزا ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد مستقبلا نزولا عند الطلبات الملحة للسكان لتغطية أمنية أفضل.