استفادت بلدية طامزة بولاية خنشلة من عدة مشاريع جوارية في إطار برنامج التنمية الريفية برسم الشطر الأخير من المخطط الخماسي 2010 - 2014، حسب محافظة الغابات بالولاية، التي ذكرت أن هذه المشاريع التي خصص لها مبلغ مليار و300 ألف دج، تهدف أساسا إلى فك العزلة عن المشاتي والتجمعات السكنية الريفية النائية وذلك بتهيئة الطرقات والمسالك وبناء السواقي الإسمنتية ومدّ قنوات السقي الفلاحي وغرس الأشجار المثمرة وغيرها من المشاريع من أجل مساعدة السكان على الاستقرار في الأرياف على مستوى هذه البلدية التي لا تزال جهاتها الريفية تشكو نقصا في مشاريع فك العزلة. ورغم النقائص التي لا تزال محل اهتمام المنتخبين المحليين لدعم جهود التنمية بهذه الجماعة المحلية ذات الطابع الفلاحي والرعوي، فقد سجلت في السنوات الأخيرة تحسنا نسبيا في وتيرة التنمية باستفادتها من مشاريع إنمائية ذات العلاقة بتحسين ظروف معيشة المواطنين كالربط بشبكة الغاز الطبيعي بمقرها وبالتجمع السكاني عين ميمون التابع لها ومجمعات أخرى مبرمجة للإستفادة من هذه المادة الطاقوية للتخفيف تدريجيا من طلبات غاز البوتان التي يزداد الطلب عليها في فصل الشتاء نظرا لخصوصية المنطقة التي تتميز بالغابات وتضاريس جبلية صعبة. كما استفادت هذه البلدية من مشاريع مختلفة كتعبيد 160 كلم من شبكة الطرقات، ومحاور لربط القرى السكنية البارزة وأخرى في طور الإنجاز بنسبة تفوق 50 بالمائة، حيث رصد لهذه العمليات غلاف مالي معتبر ومشاريع في الصحة الجوارية ومشروع لبناء ثانوية للحد من تنقل التلاميذ إلى مقر دائرة الحامة ومشاريع تندرج في إطار التحسين المعيشي للمواطنين، مقترحة في برنامج المخطط الخماسي 2015-2019 الذي من المرتقب المصادقة عليه من قبل الجهات المعنية للشروع في تنفيذه حسب المقترحات وانشغالات المواطنين، لاسيما في مجال دعم ماء الشرب والسقي الفلاحي وتربية الماشية والدواجن والإنارة الريفية والتهيئة العمرانية. للإشارة، فإن غابات بلدية طامزة التي تحتوي على ثروة اقتصادية في منتوج الخشب بمنطقة بني يعقوب، تشكل فضاء طبيعيا خلابا من مختلف الأشجار ونباتات الأحراش والطيور والحيوانات البرية.