يلتقي سفير فرنسابالجزائر برنار إيمييه، مساء اليوم، ما يقرب من 170 طالبا وطالبة جزائرية سيلتحقون بالجامعات الفرنسية خلال الموسم الدراسي المقبل، في إطار برنامج التبادل الجامعي "كامبوس فرنساالجزائر". وحسب بيان صادر عن سفارة فرنسابالجزائر، فإن هذا اللقاء الذي يُعتبر الأول من نوعه، سيجمع السفير الفرنسي في إقامته بأحسن الطلبة الذين تم اختيارهم في إطار هذا البرنامج الدراسي، وذلك على أساس مستواهم الدراسي بالجزائر، وكذا نوعية المشاريع الدراسية والمهنية التي اختاروا متابعة تنفيذها بفرنسا، والتي مكّنتهم من الحصول على الموافقة للتسجيل بالجامعات الفرنسية لإتمام مشاريعهم في أقسام ما بعد التدرج (ماستر – دكتوراه). وطبقا لنفس البيان، فإن حفل الاستقبال الذي ينظمه سفير فرنسابالجزائر لهؤلاء الطلبة، يأتي تكريسا لمحاور المحادثات التي جمعت مؤخرا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار بالسفير الفرنسي، والتي أبرزت أهمية التعاون الجزائري الفرنسي في مجال التعليم العالي، مسجلة بارتياح توقيع البلدين على نحو 800 اتفاقية بين المعاهد والجامعات الجزائرية والفرنسية. وبعد أن ذكّر بمختلف البرامج التعليمية التي تجمع البلدين في إطار حركية التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي مبرزا أن عملية اختيار هؤلاء الطلبة لمواصلة دراستهم في فرنسا تندرج في إطار هذه الحركية، أشار بيان السفارة إلى أن فرنسا تُعتبر المقصد الأول للطلبة الجزائريين المقدّر عددهم حاليا بنحو 23 ألف طالب جزائري؛ ما يمثل 8 بالمائة من مجموع الطلبة الأجانب الذين تستقبلهم الجامعات الفرنسية. كما أوضح نفس المصدر أن فرنسا تخصص اليوم أكبر ميزانياتها الموجهة للتعاون، في التعليم العالي والبحث العلمي للجزائر، وذلك بميزانية تفوق 2 مليون أورو. وأبرز في سياق متصل، الاهتمام الخاص الذي توليه سفارة فرنسابالجزائر لترقية برنامج التبادل الجامعي "كامبوس فرنساالجزائر" الذي تم إطلاقه قبل 10 سنوات، لاستقبال الطلبة الجزائريين أو الأجانب المقيمين في الجزائر، الراغبين في إتمام دراساتهم العليا بفرنسا، مشيرا إلى أن مصالح السفارة تستقبل كل سنة قرابة 15 ألف طالب جزائري يبدون رغبتهم في التسجيل في هذا البرنامج.