أكد أمس بالجزائر العاصمة مدير التعاون و التبادل الجامعي بوزارة التعليم العالي و البحث العليم ارزقي سعيداني.على الأهمية الخاصة التي يكتسيها التعاون الجامعي بين الجزائر و فرنسا و أوضح سعيداني لدى افتتاح منتدى التعليم العالي الجزائري الفرنسي ان تقييم الموارد البشرية يحتل مكانة مميزة في كل برامج التعاون الجزائري الفرنسي المتعلقة بالتعليم العالي و هو تعاون سديد و جاد ننوي تعزيزه أكثر فأكثر و تعد هذه الطبعة الثانية من نوعها التي ينظمها المعهد الفرنسي للجزائر و الثانوية الدولية ألكسندر دوما و المدرسة الجزائرية العليا للأعمال بالتعاون مع شركاء من كلا البلدين. و بعد أن ذكر بأن أكثر من 10000 إطار جزائري تم تكوينهم في فرنسا إلى غاية اليوم أوضح ممثل الوزارة أن هذه التظاهرة ستوفر للطلبة الجزائريين معلومات أكبر حول ما هو حاصل في الجامعات الفرنسية. كما أبرز ثراء و تنوع التعاون الثنائي في هذا المجال و هذا حسب الأولويات المحددة من كلا الطرفين مؤكدا على ابرام 650 اتفاقية مباشرة بين الجامعات الجزائرية و الفرنسية وقال انه يتم اختيار التخصصات التي تتماشى مع سوق العمل وتراعي المقاييس الدولية في نفس الوقت و أكد سعيداني أنه يتواجد في الجزائر 9000 طالب أجنبي من 63 جنسية مشيرا الى ضرورة انفتاح الجامعات الجزائرية نحو الخارج خصوصا وسط ما نعيشه من عولمة وذلك للمشاركة في البرامج الكبرى عبر مختلف المحاور وفي رده عن سؤال حول اهمية ولوج الطلبة الاجانب الى الجزائر قال انها تكتسي أهمية كبيرة سواءا من حيث الاحتكاك بين الطلبة المحليين و الاجانب وكذا باعتبار عدد الطلبة الاجانب الذي يعتبر مقياس اساسي في الترتيب الدولي للجامعات مؤكدا ان الجزائر تسعى لاستقطاب المزيد من الطلبة من الدول الكبرىو أعرب من جهته المستشار المكلف بالتعاون و النشاط الثقافي بسفارة فرنسابالجزائر ألكسي أندري عن أمله في تكثيف هذا التعاون مذكرا أن بلده خصص غلاف مالي هام للتعاون مع الجزائر في مجال التعليم العالي و البحث. و أشار المتحدث إلى أن 21000 جزائري من بين 300000 طالب أجنبي يدرسون بفرنسا خلال السنة الجامعية الجديدة و أكد المسؤول الفرنسي ان هذا المنتدى يكتسي أهمية كبيرة في تعاوننا الجامعي الموجه نحو عروض الدراسة في فرنسا مضيفا أنه سيتم خلال هذه التظاهرة التي تدوم يومين برمجة عدة ندوات حول التوجهات و الدراسة في فرنسا و الإجراءات المتعلقة بالتسجيل في كامبوس فرانس الجزائر. و أكدت فلورا ستيان مسؤولة كامبوس فرانس الجزائر ان مؤسستها ترافق الطلبة الراغبين في مواصلة دراستهم في الخارج و توجيههم في مختلف مشاريعهم الدراسية و كذا تقديم كل التسهيلات من أجل مراسلة مختلف الجامعات بفرنسا مؤكدتا على تواجد خمسة مراكز عبر مختلف الولاياتعنابةتلمسانوهرانقسنطينة و العاصمة . وقالت ان الفوروم الثاني للتعليم العالي الذي عرف نجاحا في السنة الماضية يشهد هذه السنة مشاركة أوسع من قبل الجامعات الفرنسية باربع مؤسسات جديدة مؤكدتا ان شهرته تزداد و انه ستكون المشاركة فيه أوسع خلال السنوات المقبلة مذكرتا بالاهمية التي يكتسيها هذا الفوروم للطلبة حيث يفتح لهم المجال للتعرف أكثر فأكثر على مختلف الخيارات المتاحة وأضافت فلورا أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي مشيرتا أنه تم تخصيص جناح خاص بكامبوس فرانس وهذا لاحتكاك الطلبة بشكل مباشر مع الأعوان لطلب مختلف الاستفسارات مذكرتا بالورشات التي تم تنظيمها ويتم تنضيمها خلال الفوروم وذلك للتوضيح للطلبة في مختلف المجالات كيفية انشاء سيرة ذاتية وكذا تحرير رسالة التحفيز الخاصة بهم مؤكدتا مرافقة الطلبة حتى بعد التخرج في انشاء مختلف مشاريعهم في الجزائر وقالت فلورا ستيان ان عدد الطلبة الفرنسيين في الجزائر قليل مؤكدا على دور فرانس كامبوس في توضيح مختلف العروض الموجودة في الجزائر وكذا مرافقة الطلبة الفرنسيين الراغبيين في الدراسة بالجزائر مؤكدتا ان هدف كامبوس فرانس الاساسي يبقى هو التوجيه الحسن للطلبة في اختيار الاختصاصات المناسبة .