ككل سنة مع اقتراب شهر رمضان الفضيل، تشهد الشوارع الرئيسية لمدينة بوقاعة (ولاية سطيف)، انتشار ظاهرة الأسواق الفوضوية، حيث يلجأ البعض الى تنصيب خيم أو طاولات مختلفة الاحجام والاشكال على طول الشوارع والساحات والأماكن الشاغرة، لتغرق بذلك اسواق مدينة بوقاعة في حلقة من الفوضى اللامتناهية.. مثيرة بذلك استياء وتذمر التجار النظاميين الذين اصبحت محلاتهم أمام تعنت هؤلاء الطفيليين وسيعهم إلى ضرب القوانين عرض الحائط، كجسد بلا روح لا فائدة منها، فالمتجول عبر شارع الشهداء بحي المجاهدين، يلاحظ احتلال اصحاب المحلات للأرصفة الضيقة لعرض سلعهم دون مراعاة حقوق المارة والراجلين، الأمر الذي سبب أكثر من مرة حوادث للأطفال. من جهة أخرى، يعرف السوق اليومي للخضر والفواكه بساحة الجبانة مشاكل يومية، في ظل تعمد التجار اخراج سلعهم الى الطريق العمومي، الأمر الذي يزعج العائلات المتجهة الى محطات سيارات الاجرة، ناهيك عن الفضلات التي يتركها التجار بعد مغادرة المكان كل مساء، وأمام هذا الوضع المتردي لم يجد المسؤولون بالبلدية ما يبررون به صمتهم أمام تفاقم الظاهرة التي باتت محل شكاوى عديدة للمواطنين المتضررين، سوى ترك الامور على حالها، في انتظار المشروع الاستثماري المتعلق بإنجاز مرفق عمومي بالمدينة لجمع هؤلاء التجار الطفيليين.