تشهد الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو ككل سنة مع قدوم شهر رمضان غزو الاسواق الموازية بقوة للطرق والارصفة، حيث اكتظت ارصفة المدينة ومع أول يوم من الشهر الكريم بباعة الخضر والفواكه الذين يعرضون مختلف المنتوجات، خاصة منها المنتوجات التي يكثر عليها الطلب في هذا الشهر. وقد أشارت هذه الوضعية استياء كبيرا لدى التجار النظاميين (أصحاب المحلات) الذين أبدوا غضبهم جراء المنافسة الشديدة التي تسببت في تراجع أرباحهم، نظرا للتوافد الكبير للمواطنين البسطاء على ما يعرضه الباعة في الأسواق الموازية وذلك بحثا عن الاسعار المنخفضة. ويفضل المستهلكون اقتناء السلع بأثمان منخفضة في السوق الذي يعرضون حياتهم وصحتهم للخطر، كون المنتوجات التي يتم اقتناؤها بالاسواق لا تخضع للمراقبة من جهة وشروط الحفظ والنظافة من جهة أخرى، غير أن انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين كان دافعا لتوجههم نحو هذه الاسواق. ومن جهتها مديرية التجارة للولاية أبدت قلقها بشأن هذه الوضعية والتي قال أحد مسؤوليها إن المسؤولية للجميع حيث أن حماية المستهلك ليست مسؤولية مديرية التجارة فحسب، بل حتى مصالح الأمن والجمعيات الناشطة في إطار حماية المستهلك، وإعلامه بمدى خطورة اقتناء المواد الغذائية من أماكن لا تخضع للمراقبة والتفتيش ويعد شارع لفالي أحمد المجاور للمستشفى الجامعي نذير محمد من أكثر الشوارع اكتظاظا بالتجارة الموازية، إضافة إلى الشارع الرئسي عبان رمضان والطريق المجاور لعيادة صبيحي.