خصصت ولاية باتنة ضمن البرنامج التكميلي حوالي مليارين ونصف مليار دينار لمشروع حماية 05 بلديات من الفيضانات عبر تراب الولاية، الجزء الأكبر من هذا الغلاف المالي موجه لتهيئة وادي الشمرة، 60 كلم شرق باتنة، رصد له مبلغ 600 مليون دج، حسبما ذكر والي الولاية، السيد محمد سلماني. وفي هذا الصدد، وعد المسؤول الأول عن الولاية في رده على انشغالات المواطنين في زيارته لبلديات دائرة تكوت الذين يطالبون بمشاريع تنموية تخص عدة قطاعات، على غرار الصحة، الأشغال العمومية وعمليات التهيئة الحضرية، بفك العزلة وتوفير المياه الصالحة للشرب وربط سكناتهم بالغاز الطبيعي، مؤكدا على أهمية تجسيد مشروع حماية المدينة في دعم جهود التنمية باعتباره أولوية لتفادي فيضانات شبيهة بتلك التي شهدتها المدينة، وألحقت أضرارا كبيرة بمساكن المواطنين والمؤسسات العمومية. وقد أعطى والي الولاية في زيارته، أهمية كبيرة لتنفيذ البرامج التنموية المختلفة التي استفادت منها الولاية والتي تخص في المقام الأول؛ تحسين ظروف المواطنين المعيشية، منهم القاطنون بدائرة تكوت التي كانت محل معاينة ميدانية للوالي الذي خص المنطقة بزيارة عمل وتفقد لسير أشغال عديد المشاريع التنموية التي شملت 18 نقطة، على غرار قطاعات الري، الصحة، التربية، السكن، الأشغال العمومية والشبيبة والرياضة. وقد عرفت المنطقة في السنوات الأخيرة حركة تنموية هامة، غير أنها تبقى دون طموحات السكان الذين اغتنموا فرصة تواجد الوالي لطرح انشغالاتهم التي تتعلق بتوفير الغاز والكهرباء والإنارة العمومية، إلى جانب توفير فرص العمل للشباب البطال وربطهم بشكة الغاز. ووعد السيد سلماني بالتكفل بهذه الانشغالات وفق الأولويات والإمكانيات، مضيفا أن المنطقة بحاجة إلى المياه الصالحة للشرب، مما يتطلب دعم الجهود المبذولة لتوفيرها، مقرا بوجود قفزة نوعية في إنجاز المشاريع التنموية، خاصة فيما يتعلق بفك العزلة، مستدلا بالأشواط التي قطعها قطاع الأشغال العمومية في إنجاز العديد من الطرق. وبخصوص مشاريع الحماية من الفيضانات، رصد غلاف مالي إجمالي بقيمة 562 مليون دينار، منها 287.989.252.20 دج لمدينة تكوت، 90 كلم جنوب شرق باتنة، في حين تم تخصيص غلاف ب167.093.075.00 دج، في انتظار الشروع في أشغال أخرى مماثلة تخص مدن باتنة، دوفانة ومروانة، حسبما علم من مدير الري، السيد عبد الكريم شبري. وقد أعطى المسؤول الأول عن الولاية تعليمات شدد فيها على ضرورة إنجاز الدراسات الخاصة بحماية المدن من الفيضانات وحرص على أن تنطلق الأشغال المتبقية منها في آجالها القانونية، مشيرا إلى الجهود المبذولة لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، إلى جانب المبلغ الإضافي المقدر ب3 ملايير دج، استفادت منه الولاية بهدف التهيئة والتحسين الحضريين. أما بمنطقة غسيرة، فحرص في تدخله أمام المنتخبين والفلاحين، على ضرورة إيلاء الأهمية لاستصلاح الأراضي وإقامة دراسة خاصة باستغلال مياه الحاجز المائي بوادي العرس في الري الفلاحي، وهو مشروع بلغت نسبة إنجازه مئة بالمائة، حسبما أعلن عنه مدير الري، وسيعمل الحاجز المائي بسعة 600.000 متر مكعب وسيوظف لسقي 22 هكتارا من الأراضي الفلاحية بالمنطقة، كما أدركت نسبة مشروع حماية بلدية غسيرة من الفيضانات 85 بالمائة، ورصد له غلاف مالي قدره 17 مليار سنتيم، سينجز على 700 متر قنوات. وببلدية كيمل، استمع الوالي لانشغالات أولياء التلاميذ بالمدرسة الابتدائية بشير ورتال بسيدي علي، كما عاين مقر دار الباب الذي تقرر تحويله إلى قاعة علاج، وعاين أشغال إعادة الاعتبار لمقاطع من الطريق الرابط بين سيدي علي وتكوت على مسافة 14.3 كلم / 32 كلم، فضلا عن مرافق شبانية بغسيرة وقاعة متعددة الخدمات رصد لها غلاف مالي قدره 11 مليار سنتيم، وأعطى تعليمات صارمة لاستلام المستشفى الجديد بتكوت قبل نهاية السداسي الأول من السنة المقبلة 2016. ويعد هذا المرفق الصحي من أهم مكتسبات القطاع بالمنطقة، يتسع ل60 سريرا بدائرة تكوت بمبلغ 60 مليار سنتيم.