صرح الملاحظ الدائم للجنة الأولمبية الدولية لدى منظمة الأممالمتحدة ماريو بيسكانتي، أمس بوهران، أنه من خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة في 2021 بوهران "ستساهم الجزائر مرة أخرى في كسر الحواجز بين الشعوب" وأبرز هذا العضو في اللجنة الأولمبية الدولية خلال ندوة عقدت بجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران، أنه "مع استضافة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 ستساهم الجزائر مرة أخرى في كسر الحواجز بين الشعوب". ويعد اختيار مدينة وهران لتنظيم الألعاب المتوسطية 2021 "بمثابة اعتراف للشعب الجزائري وقيمه الإنسانية" حسب السيد بيسكانتي، في مداخلته التي تزامنت مع الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية الجديدة 2015-2016. وشكلت "الرياضة في خدمة السلم" موضوع هذه المداخلة التي ألقيت بقاعة المحاضرات لجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران، أمام عدد كبير من الطلبة وبحضور رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، ووالي وهران عبد الغني زعلان. كما شهد اللقاء حضور عمداء ومديري المؤسسات الجامعية ورئيسي المجلس الشعبي الولائي والبلدي لوهران والقناصلة العامين لإسبانيا وفرنسا والمغرب. وأكد السيد بيسكانتي، على "مساهمة الرياضة في ترقية القيم والمثل العليا التي يمكن أن تساعد على كسر حواجز عدم فهم الشعوب لبعضها البعض وبناء عالم أفضل". وأشار أيضا إلى النتائج الإيجابية المسجلة على مر السنين من قبل الرياضة الجزائرية، معتبرا بأن "هذه النتائج تعكس تقدم المجتمع الجزائري". كما أبرز أن "الروح الأولمبية متواجدة بشكل كبير في حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث الشعوب تعرف بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وقيمها الإنسانية". مشيرا إلى أن "هذه الخصائص تعد أكثر وضوحا في الجزائر". وتميز اللقاء الذي حضرته رئيسة جامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران عائشة دردور، أيضا بتكريم أساتذة من ذات المؤسسة للتعليم العالي والذين تمت ترقيتهم إلى رتبة أستاذ. كما تم تقديم بالمناسبة الدرس الافتتاح من طرف مدير مخبر البحث في الأنظمة الذكية لذات الجامعة الأستاذ نصر الدين براشد، الذي اختار موضوع "العلاقة بين الإنسان والآلة" لتسليط الضوء على أهمية التكنولوجيات في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية.