قال الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، إن كفاح الأفافاس من أجل الديمقراطية والحرية يجب أن يؤكد نفسه أكثر في الجامعة حيث الأوساط الأكاديمية والباحثين والمعلمين والطلاب، والعمال، معتبرا هذا النضال "مسؤولية تاريخية". واعتبر نبو في اختتام أشغال الجامعة الصيفية للحزب بولاية بجاية، أن الواجب الوطني يدعو أكثر من أي وقت مضى إلى التعامل مع الوضع الخطير الذي تواجهه البلاد وعدم البخل بأي وسيلة كانت لتنوير الشعب ومرافقته للعمل على "بناء الديمقراطية وتوطيد الدولة الجزائرية". ودعا المتحدث قيادات ومناضلي الحزب إلى إعادة تأهيل العمل السياسي والتربوي داخل الجامعة قائلا "هذا بالنسبة لنا محور رئيسي في برنامجنا وسعينا لإعادة بناء إجماع وطني". وطمأن نبو بأن الحزب مصر على تحقيق الإجماع الوطني، موضحا "أود أن أؤكد لكم أننا سوف نوفر كل الجهود الممكنة واللازمة لتحقيق ذلك"، مضيفا "وكل المجهودات التي قدمتموها لن تكون عبثا"، وذكر نبو أن القيادة المركزية ستواصل الأخذ بعين الاعتبار كل المقترحات التي يقدمها المناضلون لتحقيق الإجماع الوطني. للإشارة، فقد سبق للأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد نبو، أن أكد أنّ تشكيلته السياسية تنوي مواصلة مسار الإجماع الوطني "حتى النهاية"، والرامي إلى توحيد كل الأحزاب والشخصيات السياسية الوطنية "من أجل إنقاذ البلاد من مختلف الأخطار المحدقة بها"، وذكر أن "مواصلة مشروع الإجماع الوطني الذي سندافع عنه إلى النهاية"، كما قال معتبرا أن "مختلف الأطراف المعنية مدعوة إلى المساهمة في إعداد لائحة سياسية موحدة بإمكانها مواجهة أزمة محتملة"، مبرزا ضرورة القيام "بتقييم وطني شامل" في جل الميادين قبل المشاركة في إعداد "برنامج جماعي وتوافقي". مضيفا أن اعتماد هذه الرؤية للإجماع الوطني "ضرورية بالنظر إلى المخاطر التي تحدق بالبلاد، لاسيما عبر حدودها بسبب الأزمات التي تعيشها البلدان المجاورة".