أكد السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، أن الوضع الصحي للزعيم حسين آيت أحمد، في حالة استقرار، بناء على تقرير طبي تسلمته قيادة الحزب من عائلة الزعيم بلوزان، مضيفا أنه تجاوز الوعكة الصحية التي تعرض لها وأنها ليست الأولى. طمأن السكرتير الأول للحزب، المناضلين والجزائريين الذين وصلتهم أخبار عن وفاة الزعيم التاريخي والمجاهد حسين آيت أحمد، معتبرا أن تلك الأخبار إشاعة ولا صلة لها بالواقع، وأن الحزب يتابع باستمرار الوضع الصحي لزعيمه. وقال إن الحزب تسلم التقرير الطبي من قبل زوجة الزعيم جميلة، وأولاده بشرى، يوغرطة، وصالح، مذكرا بأنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الزعيم التاريخي لوعكة صحية. وفي الجانب السياسي، قال عضو الهيئة الخماسية، علي العسكري، في رده على سؤال ”الفجر” حول إمكانية مشاركة الأفافاس السلطة في تسيير الأزمة التي يمكن أن تشهدها الجزائر بسبب انهيار أسعار النفط، إن ذلك ممكن. وأبرز أن ”النظام لم يحقق التغيير الفعلي في 1988، ولم يسمح بالتغيير الذي كان منتظرا، وعليه حتما الآن أن يقبل بالتغيير السلمي والهادئ، وهذا هو صلب وجوهر ندوة الإجماع الوطني التي يدعو إليها الحزب”. وخلال عرض محمد نبو لنتائج الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب المنعقد نهاية الأسبوع، سجل تقدم عملية تحضير ندوة الإجماع الوطني، وثمن العمل الذي أنجز إلى حد اليوم، كما لاحظ الاهتمام الذي أولاه النشطاء السياسيون والاجتماعيون والمواطنون لهذه المبادرة. ونفى المتحدث أن يكون الأفافاس في مرحلة سباق مع تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي تقود مشروع تغيير، واعتبر أن رفضها للمشاركة لن يثني من عزيمة الحزب في مواصلة نضاله، وتوسيع المشاورات على جميع المستويات والتشكيلات أيضا، وتحفظ عن إمكانية عقد ندوة الإجماع الوطني يومي 23 و24 فيفري مثلما كان مقررا لها، بحكم أن برنامج المشاورات لا يزال مستمرا، خاصة وأن الباب لايزال مفتوحا حتى أمام رافضي الندوة، أي أحزاب التنسيقية. وسجل المجلس الوطني أن القضايا ذات الصلة بالمصالح الاستراتيجية والمتعلقة بالحفاظ على موارد البلاد، يجب أن تكون موضوع إجماع وطني مع واجب قول الحقيقة للشعب الجزائري، داعيا الحكومة إلى الاستماع واحترام التطلعات المشروعة لسكان الجنوب. وقال أعضاء الهيئة الخماسية للحزب الذين تناولوا الكلمة، أن المجلس الوطني للحزب، سجل بأسف كبير احتجاجات سكان الجنوب بخصوص استغلال الغاز الصخري، موضحين أن الحزب أرسل وفدا برلمانيا بقيادة شافع بوعيش، لمتابعة احتجاجات السكان حيث استمع إلى انشغالاتهم، كما نقل ذات الوفد التطورات التي تعيشها ولاية غرادية. وقال نبو إن الأفافاس مع منطق فتح نقاش وطني حول استغلال الغاز الصخري، مذكرا بالموقف الذي اتحذه الحزب، حيث سبق وأن قاطع اشغال تعديل قانون المحروقات في 2013، لأنه يتعارض مع المبادئ العامة للحزب ويشكل تهديدا حقيقيا، و”من هذا الباب فإنه تحفظ على المشاركة في المصادقة على قرار خطير دون توسيع الاستشارة الشعبية”.