بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ببرقية تهنئة إلى نظيره التونسي، الباجي قايد السبسي، على إثر نيل تونس، من خلال الرباعي الراعي للحوار بهذا البلد جائزة نوبل للسلام لهذه السنة. وجاء في برقية رئيس الجمهورية: "لقد سعدت أيما سعادة بنيل تونس الشقيقة، من خلال الرباعي الراعي للحوار، جائزة نوبل للسلام لهذه السنة، وبهذه المناسبة التاريخية لا يسعني إلا أن أتقدم إلى فخامتكم، ومن خلالكم إلى رباعي الحوار وإلى الشعب التونسي الشقيق، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأصدق التهاني بهذا التتويج الكبير". وأضاف أن هذه الجائزة "تمثل بحق اعترافا جليا بالجهود التي بذلتها كل القوى الحيّة في المجتمع التونسي، والتي دافعت بكل حزم وعزيمة عن قيم التوافق والإجماع، في ظرف حاسم من تاريخ تونس الشقيقة". وتابع رئيس الدولة قائلا: "وسيساهم هذا التتويج دون شك في دعم المسار الديمقراطي وتعزيز التوافق وترسيخ الحوار والمصالحة والوحدة الوطنية، وذلك من خلال حرصكم المتواصل على إشراك كل أبناء تونس في هذا المسار". وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: "وأنتهز هذه المناسبة السعيدة لأنوه بالعلاقات المتميزة والنموذجية التي تجمع بلدينا الشقيقين، ولأؤكد لكم عزم الجزائر على الوقوف دوما بجانب الشعب التونسي وحكومته واستمرارها في دعم مسار التجديد والحوار الذي انتهجتموه، وإنها لن تدّخر أي جهد لمواصلة بناء صرح مغربنا العربي الكبير، حيث ستنعم شعوبنا بالتقدم والازدهار في كنف الأمن والسلم والاستقرار". ويعزي نظيره التركي على إثر الاعتداء الذي وقع بأنقرة بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ببرقية تعزية إلى نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على إثر الاعتداء الإرهابي الذي وقع أول أمس السبت بأنقرة، أكد فيها تنديد الجزائر بهذا "العمل الوحشي الذي ليس له ما يبرره". وجاء في برقية رئيس الجمهورية :"تلقيت ببالغ الحزب والتأثر نبأ الاعتداء البشع الذي أفجع الشعب التركي الصديق بينما كان يستعد للتعبير بكل سيادة عن خياراته لمستقبل تركيا". «في هذا الظرف الأليم- يضيف رئيس الدولة- أود أن أتقدم إليكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأخلص التعازي وصادق عبارات التضامن والتعاطف". وأبرز الرئيس بوتفليقة بأن "الجزائر التي كابدت ويلات الإرهاب، مدة فاقت العشرة أعوام، لتندد كل التنديد بهذا العمل الوحشي الذي ليس له ما يبرره. وهي تقدر ألم الشعب التركي الصديق وأوجاع أسر الضحايا ولا يسعها إلا أن تعبر لهم عن تمام تضامنها وصادق تعاطفها". وتابع رئيس الدولة قائلا:« فأود أن أجدد لكم، فخامة الرئيس استعدادنا لضم جهودنا إلى جهودكم لكي تنضم المجموعة الدولية، بكل قوة، إلى محاربة هذه الآفة العابرة للحدود التي تضرب عديد البلدان متحدية مبادئ الحرية والسلم الأساسية".