نجح مزيان إيغيل في أول خرجة له مع فريقه الجديد مولودية الجزائر، في تغيير وجه الفريق رأسا على عقب في المباراة التي جمعته يوم الجمعة الماضي في ملعب بولوغين، بفريق شبيبة القبائل، لحساب الجولة الثامنة من البطولة الوطنية، وفي لقاء مقدم، حيث تمكن الوافد الجديد لقيادة العارضة الفنية للنادي العاصمي، عوضا للمدرب الأرجنتيني المقال، أرتور جورج، وفي ظرف يومين فقط، من إحداث "الديكليك" المنتظر في الفريق، بعد أن تغلب بالطريقة والأداء على شبيبة القبائل، التي كانت فائزة في الشوط الأول بهدف مقابل صفر وصمدت إلى غاية الدقيقة 64 من اللقاء، حيث عدل العميد النتيجة، قبل أن يضيف هدفين آخرين، أعادا الكناري إلى نقطة الصفر. وأكد إيغيل، الذي سبق له وأن درب شبيبة القبائل، وخرج منها بمشاكل كثيرة مع رئيسها، بأنه من أجل الفوز بالمباريات لابد من بذل مجهودات كبيرة فوق الميدان، وقد كان الفوز الأخير فوز المدرب الجديد، الذي عرف كيف يتكلم مع لاعبيه بين الشوطين، وتمكن من خلال التغييرات التي أجراها، من خلق الفارق وقصف شباك الحارس الدولي عز الدين دوخة بثلاثة أهداف كاملة، فقد أشار هذا المدرب إلى أن فريقه كان أكثر إرادة من النادي القبائلي، الذي يعرفه جيدا ويعرف طريقة تفكيره ولعبه، بحكم أنه سبق له وأن دربه في السابق، فبالنسبة لإيغيل مزيان، فإن: "اللاعبين كانوا يعانون من الناحية النفسية وهو ما يفسر تأخرهم في الشوط الأول، لكن في فترة الراحة ما بين الشوطين، قلت لهم لا بد أن تستعيدوا الروح القتالية والإرادة"، مضيفا: "على اللاعبين أن يدركوا أن الفوز بأية مباراة يتطلب التعب وبذل جهد كبير فوق أرضية الميدان، ودون ذلك لن يتحقق أي شيء". وبهذا الفوز، منح إيغيل فرصة للمولودية للمنافسة على اللقب من جديد، حيث ارتقى بالنادي إلى المرتبة الثانية، بفارق نقطة واحدة فقط عن رائد الترتيب، إتحاد العاصمة قبل إجراء بقية المباريات أمس السبت، وهذا ما جعل هذا المدرب، يؤمن بالفوز بلقب البطولة بنهاية الموسم الحالي، رغم أن المنافسة في جولتها الثامنة، مؤكدا: "لو لم أكن أؤمن باللقب لما قبلت تدريب المولودية"، ورغم الفوز الذي أعاد الأمل لأنصار المولودية، إلا أن إيغيل يرى بأن الأداء لم يقنعه في مباراة شبيبة القبائل، وهذا ما يعني أن هناك عمل كبير ينتظره، ليصل إلى الهدف الذي جاء لتحقيقه مع المولودية، بعد أن قبل مهمة تدريب النادي العاصمي. وقد طالب المدرب من لاعبيه، أن يبقوا متضامنين دائما من أجل رفع التحدي، ويبدو أن المدرب الأسبق للفريق الوطني، يريد العودة بقوة إلى ملاعب الجزائر، ويضع بصمته فيها، وهو المدرب المخضرم وصاحب التجربة الواسعة، وإحدى الشخصيات القوية، التي لا تتلاعب بالانضباط والصرامة مهما كان الفريق أو اللاعبين، ومن أجل مساعدته على تأدية مهامه على أكمل وجه، منحته إدارة الفريق وعلى رأسها عاشور بطروني، كل الصلاحيات في التصرف في التشكيلة، وهذا ما يطلبه إيغيل دائما في أي ناد يدربه.