ينظم اتحاد الكتّاب الجزائريين بالتعاون مع الرابطة الوطنية للأدب الشعبي، تظاهرة مهرجان بيت القصيد للأدب الشعبي بالمركّب السياحي ضيافة الشط "دار ضيف" بولاية الطارف، في دورته الوطنية الأولى، المزمع عقده من 30 أكتوبر إلى غاية 2 نوفمبر؛ احتفاء بالثورة المجيدة وتخليدا لها. المهرجان الذي تشرف عليه وزارة الثقافة يتضمن العديد من الندوات والقراءات الشعرية والموسيقى الشعبية، وبحضور العديد من الولايات وكذا الحضور المميز للشقيقة تونس، كما ستحمل هذه الدورة اسم الراحل محمد بن الزوالي. يفتتح اللقاء وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي بالمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية، بحضور المشاركين ومحافظ المهرجان السيد عمر بوعزيز رئيس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي لاتحاد الكتّاب. وسيكون من ضيوف المهرجان الأستاذ عبد القادر بن دعماش رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب ومحافظ مهرجان سيدي لخضر بن خلوف للشعر الملحون وكذا مجموعة من الشعراء، منهم إبراهيم صديقي والمجاهد الشاعر معيفي علي بن مسعود من تبسة، ويوسف لعساكر من غرداية، وزواوي مبروك من الجلفة، وخديجة صديقي من تندوف، والكثير من الشعراء القادمين من عدة ولايات، منها المسيلة والأغواط وبجاية وعنابة وبسكرة وبشار والبليدة والبويرة وباتنة والشلف وأم البواقي والطارف وتيزي وزو وتلمسان وتيارت وجيجل وسعيدة وسيدي بلعباس وورقلة والبيّض وغيرها. وستنشّط المهرجان فنيا فرقة أوراس النمامشة من خنشلة، وعبد الرشيد مرنير وفرقته من المسيلة. كما سيحضره شرفيا الفنان القدير رابح درياسة وكذا الشاعر والملحن القدير كمال حمادي. وبالنسبة للتكريمات سيتم تكريم الشاعر الراحل محمد بن الزوالي، مع تقديم نبذة عن حياته ونماذج من قصائده يقدمها الأستاذ الشاعر السعيد بوعشرين من المسيلة. كما سيتم بالمناسبة تكريم بعض الضيوف من طرف الرابطة الوطنية للأدب الشعبي. وتشهد ذات الفعالية تقديم بطاقة الفنان لبعض الشعراء المشاركين. وتبرمَج في إطار هذه الدورة مداخلة أدبية بعنوان "تمظهرات الوعي الفني والتاريخي في نماذج من الشعر الشعبي بمنطقة الطارف"، وهي دراسة يقدمها الأستاذ مولدي بشيمية. وفي ختام المهرجان سيتم الإعلان عن نتائج المسابقة التي ترأّس لجنة التحكيم فيها أحمد بوزيان رفقة عبد الحفيظ عبد الغفار وخديجة زواقري. وتخص الجائزة التي لم يعلَن عن قيمتها، "أحسن نص شعري لفئة الشباب لأقل من 40 سنة" و"أحسن شعري نسوي".للتذكير، فإن الآداب الشعبية رافقت النضال في الجزائر منذ مرحلة الاحتلال الإسباني للمدن الساحلية الجزائرية، كما كانت صوت الثورة التحريرية، علما أن الشعر الشعبي ليس أدبا سطحيا، بل هو أدب المعنى والذوق الجميل. الأدب الشعبي هو أيضا تراكمات، أسست الوعي النضالي، وحضر بقوة في الثورة التحريرية عند الشعراء المحليين، الذين سجلوا الانتصارات والتضحيات، وكان الشعب حينها يلتزم بقول الشعر الشعبي في يومياته، وبالتالي كانت تلك المرحلة أكثر احتراما للآداب الشعبية.