هي سيدة مميزة فرضت وجودها على الشاشة منذ ظهورها كمقدمة برامج، تدرجت في عملها الإعلامي من مذيعة لمقدمة برامج، لمعدة ومقدمة برامج، لرئيسة مصلحة، فرئيسة وحدة برامج، فمنسقة برامج، عبء المسؤولية لم يثنها عن مواصلة مشوارها كمقدمة لبرامج هادفة، ذات مستوى، تميزت في إعدادها وتقديمها للبرامج التراثية الثقافية الشاملة وهذا بغرض ايصال إرث الجزائر الثقافي، والمعرفي إلى خارج حدود الوطن، فكانت "تحية من الجزائر" التي تحصلت على أحسن جائزة من بين السهرات العربية لسنة 1994، ف"مشموم الفل"، تلاه برنامج "جيناكم زيار"، والذي يهتم بدوره بالتعريف بمعالم التقاليد الجزائرية من لباس، طبخ، وشعر ملحون، ورقصات شعبية فولكلورية، ولأن للخبرة المهنية مكانتها، وللسن الناضج جماله وأهميته، اختارها مدير القناة الثالثة (عربسات) لتقديم برنامج "صح رمضانكم" لهذه السنة. التقيناها وكان هذا الحوار: - المساء: كيف استقبلت خبر اختيارك كمقدمة لبرنامج رئيسي ثري يجمع العائلة الجزائرية، داخل وخارج الوطن في هذا الشهر الفضيل؟ * صبيحة شاكر: أنا جد سعيدة، وممنونة للثقة التي وضعها فيّ مدير القناة، وكذا الزملاء المسؤولين عن الإنتاج التلفزيوني بالجزائرية الثالثة، وكل ما آمله هو أن أكون في مستوى هذه الثقة، فما أجمل العودة إلى الشاشة وإلى الجمهور الكريم في هذا الشهر الكريم الذي يجمع الأسرة الجزائرية على سهرات دافئة وحميمية، فيها المتعة والفائدة، وفيها اللقاء والتواصل، هي سهرات غنية بالمتعة والفائدة، والدردشة المفيدة أيضا، سهرات نتمنى أن ترقى لمستوى أذواق كل فرد من أفراد العائلة هنا وخارج حدود الوطن. - باعتبارك معدة ومقدمة برامج، سبق وأن افتككت جوائز مشرفة، ماهي الدعامة لنجاح أي برنامج تلفزيوني؟ * أكيد أن التصور والاعداد القوي هما دعامة صلبة، يدعمها التقديم القوي أيضا، أي الحضور، والذي تدعمه بدورها سهولة التواصل، فكم من برامج هادفة منيت بالفشل الذريع لضعف طريقة التنشيط أو بالأحرى التقديم الذي عادة ما ينفر المشاهد من المتابعة، فالقبول شرط أساسي للنجاح أيضا، وهو لا يأت من فراغ، إذ لابد له من دعائم هو الآخر أهمها دبلوماسية التعامل، ومع الصدق في الإحساس والسلاسة في النطق والكلام، ولا بأس أحيانا في الارتجال المدروس، إضافة إلى توفر الحكمة والرزانة في مقدم البرامج خاصة تلك الموجهة للعائلة الجزائرية. - في رأيك ماهي المميزات الخاصة بالمنشط الناجح؟ * أن يكون عاشقا للمهنة، متمكنا من اللغة ومن التحاور والتواصل مع ضيوفه وجمهوره. - وماذا عن السن؟ أي تقدم سن المنشطة هل ترينه عائقا لمواجهة الكاميرا؟ * سن المنشطة لايشكل أبدا عائقا بالعكس، والأمثلة كثيرة من القنوات الأجنبية التي تزخر بوجوه تلفزيونية لها سنوات في الميدان وعلى سبيل الذكر لا الحصر..( كلير شازل)، (ميشال دريكار)، (بالتريك سيباستيان)، ومن القنوات العربية (جورج القرداحي) وغيره، فكلما كبر سن الإعلامي (المنشط)، كلما نضج مهنيا، وارتبط عائليا مع المشاهد فأصبح بمثابة فرد من أفراد العائلة وهذه العلاقة والألفة تعزز حماس التواصل أكثر فأكثر، ويكون العطاء أجمل وأفضل.. والإعلامي الناضج هو مكسب لأي قناة، وهو كالفنان لا يعترف عمله بالتقاعد أبدا، إلا عند مرضه أو انقضاء أجله. - أيهما أسهل تقديم سهرة رمضانية للمشاهد أم تقديم أطباق رمضانية للأسرة الكريمة؟ * بما أني بلا فخر، إعلامية لي خبرتي في تقديم السهرات العربية، والرمضانية فالأمر ليس صعبا علي لتعودي على ذلك، وبما أنني أيضا زوجة وربة بيت، وأم مسؤولة فالأطباق الرمضانية هي تخصصي أيضا، ولا أجد صعوبة في تحضيرها، وتجهيز كل مالذ وطاب، لذا فالأمران هيّنان بالنسبة لي، فعملي كإعلامية، وكمسؤولة في مجالي لا يمنحني حق التقصير اتجاه عائلي التي لا تستغني عن وجودي ولا عن أكلاتي خاصة في هذا الشهر الكريم الذي تجتمع فيه العائلة حول مائدة إفطار واحدة. - يقال إن صبيحة تعشق الأسفار، خاصة في إطار العمل فما تعليقك على ذلك؟ * صحيح فأنا بالفعل أعشق السفر، وأغلى هدية بالنسبة لي هي تذكرة سفر، فأنا إعلامية وعملي يفرض علي السفر والاحتكاك، فأنا أعرف كيف أسافر، وكيف أعود بزاد مفيد لمجال عملي، فسفري قد يكون من باب المتعة حقا، لكنه أيضا من بابا اكتشاف وجلب الجديد والمفيد، فأنا إنسانة ناضجة وإن أردت السفر يوما وطلبته فقطعا لغاية جادة، ولأجل جلب مادة هامة لإنتاج برنامج قيم، يحظى بتقييم يشرف القناة الثالثة والتلفزة، والجزائر ككل. - بما تحلم صبيحة شاكر؟ * ببرنامج قوي على وتيرة "جيناكم زيار" يتهم بالتقاليد الجزائرية والعربية وبدون عقدة، أحلم ببرنامج ذي مستوى عال، يخرج من الإطار المحلي، لإطار جزائري عربي، برنامج يتجاوز الحدود.. يلقى صدى جماهيريا عربيا كبيرا، هو حلم سهل التحقيق بالإرادة والعزيمة، والتشجيع، والاهم الثقة في قدراتنا كإعلاميين أثبتنا وجودنا على كل القنوات العربية والأجنبية. - والأمة الإسلامية تحتفل بحلول الشهر الكريم، هل من كلمة ختامية بهذه المناسبة؟ * رمضان كريم لكل الأمة العربية والاسلامية، نرجو أن يكون حلوله حلول يُمن وبركة وسلام على العالم الإسلامي بأسره، وكذا على الشعب الجزائري الذي أتمنى أن يكون حاضرا معنا في سهراتنا الرمضانية من خلال "صح رمضانكم" وأرجو أن يسعد الجمهور بلقائنا، وأن نشرف مسؤولينا، وأن تكون في مستوى الثقة الموضوعة فينا، فشكر وألف شكر للجميع.. وشكر خاص ل"المساء" على الاستضافة.. شكرا و(صح رمضانكم)