هو فنان من مواليد الستينات بدمشق، يعد من بين الأوائل الذين أدخلوا تصوير الكليبات في عالم النشيد، وأشعل بذلك أقلام النقاد الذين أجمعوا على أنه أحد المطورين الأوائل للنشيد، إنه الفنان السوري عماد رامي الذي التقت به يومية "المساء" في مهرجان السماع الصوفي وأجرت معه الحوار الآتي. ❊ هل لنا أن نتعرف على المنشد عماد رامي؟ — هو اسم الشهرة، أما اسمي الحقيقي فهو عماد الدين شخاشير، من مواليد سنة 1962 بمدينة دمشق السورية، من أب وأم سوريين، متزوج ولدي ولدان؛ فرح وموفق. ❊ حدثنا عن بداياتك في عالم الإنشاد؟ — ولدت في أسرة متدينة تعشق الإنشاد، فوالدي موفق شاعر وأمي بنت مسلم البيطار شيخ منشدي بلاد الشام، درست الموسيقى وأصول الغناء العربي، الإنشاد، التلحين، والإيقاع على يد كبار الأساتذة، وتوجهت إلى السماعيات الصوفية مبكرا، كنت في بداية الأمر أنشد أمام أفراد عائلتي وأصدقائي الشباب قبل أن أفكر في دخول عالم الإنشاد من خلال تصوير الأناشيد بالفيديو، وأطلقت أول شريط عام 1999، وترأست سنة 2009 رابطة المنشدين بعد حمزة شكور، رحمه الله. ❊ كم يوجد في جعبتك من ألبومات؟ — إلى حد الآن، أصدرت أكثر من 33 ألبوما، خصصت منها 17 للمديح والابتهال الديني، أطلقت عليها اسم السلسلة الذهبية. ❊ ماذا عن جولاتك الإنشادية؟ — في الحقيقة، منذ دخولي عالم الإنشاد، أحييت العديد من الحفلات بكل من لبنان، السعودية، القاهرة، الولاياتالمتحدةالأمريكية، أستراليا، لندن وأنا الآن متواجد في الجزائر لإحياء عدة حفلات، وبالتحديد بكل من سطيف وعنابة. ❊ كيف وجدت جمهورك بالجزائر وما رأيك في مستوى الانشاد الجزائري؟ — الجمهور الجزائري ذواق للإنشاد وله مستوى جد راق، أما مستوى الإنشاد في الجزائر فأنا أرى بأن كل بلد فيها الجيد والأقل جودة، لكن في الجزائر توجد فرق عديدة ممتازة وهذا راجع لغنى الثقافة الجزائرية. ❊ وكيف ترى مستوى الانشاد الصوفي في الوطن العربي بصفة عامة؟ — أرى بأن الإنشاد الصوفي بالوطن العربي تطور كثيرا في السنوات الأخيرة، بفضل اختيار الكلمات الجيدة والألحان الجميلة التي ترتقي كثيرا بالمستوى الفني للمنشدين عبر مختلف أنحاء تراب الوطن العربي. ❊ في رأيك، ما هو مستوى الإنشاد الصوفي مقارنة ببقية الفنون الغنائية؟ — المشكل في بعض وسائل الإعلام التي تشجع الغناء الهابط بدل الإنشاد والغناء الصوفي الهادف الذي يحث على حب الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم. ❊ هل من كلمة أخيرة لجمهورك الجزائري؟ — كلنا الجزائر وكلنا يد واحدة، والجزائر دولة عظيمة بشعبها، أشكرها على هذه الدعوة وأنا مستعد لتلبية أية دعوة توجه لي من طرف هذا البلد الحبيب المحتفظ بجماله ورونقه، وأدعو الشباب الجزائري إلى ضرورة المحافظة على بلده واستقراره، كما أشكركم على هذه الالتفاتة.