دعا وزير الاشغال العمومية السيد عمار غول، أول أمس، القائمين على مشروع الطريق الإلتفافي الثاني للعاصمة إلى إنهاء كل العمليات المتبقية على مقطع زرالدة الدويرة الممتد على طول 10 كلم، لتسليمه في الأيام القليلة القادمة، مع إعطاء الأولوية لأشغال استكمال محولي براقي والكاليتوس، تحضيرا لفتح المحورين الرابطين بين زرالدة وبئر توتة وبين الرويبة وشطر الطريق السيار شرق - غرب في بداية شهر مارس المقبل. وخلال زيارته الميدانية، أول أمس، لمختلف محاور هذا الطريق الممتد من زرالدة إلى بودواو، أمهل الوزير المجمع الجزائري الاسباني البرتغالي، المكلف بإنجاز المشروع، 15 يوما لإنهاء تهيئة جسر السويدانية البالغ طوله 300 متر، واستكمال ماتبقى من عمليات التكملة على محول سيدي عبد الله، ملحا على ضرورة تحضير الشطر الرابط بين زرالدة والدويرة للتسليم قبل نهاية شهر فيفري الجاري. وبعد معاينة مختلف العمليات الجارية لانجاز الجسور والمنشآت الفنية الممتدة من بئر توتة إلى محول الرويبة، شدد السيد غول على ضرورة مضاعفة الجهود لتسريع وتيرة انجاز محولي براقي والكاليتوس لتدارك العمليات الأولى التي ستنتهي في شهر مارس المقبل، والذي من المقرر أن يتم خلاله تسليم كل المقطع الرابط بين زرالدة وبئر توتة بعد انهاء اشغال تهيئة نفق شعاوة، وكذا المقطع الرابط بين مدخل مدينة الرويبة وشطر الطريق السيار شرق - غرب الممتد إلى غاية الاربعطاش عبر منطقة الخميس الخشنة. وألح ممثل الحكومة الذي أبدى ارتياحه لمستوى تقدم الأشغال بالرغم من عائق أحوال الطقس الردئية التي تمنع تقدم الورشات بالشكل المطلوب، على ضرورة مضاعفة وتيرة انجاز مشروع الجسر الضخم لبرحمون ببودواو، والذي يعتبر بمثابة "مشروع داخل مشروع" بالنظر إلى تركيبته الضخمة وصعوبة تضاريس المنطقة.. وتجدر الإشارة إلى أن الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة والذي يمر عبر ثلاث ولايات هي الجزائر، البليدة وبومرداس تم تمديده وتأهيله من 63 كلم، التي تمثل محوره الرئيسي إلى 200 كلم شاملة لكافة المداخل والمحولات والطرق الإجتنابية ومحاور الربط، وذلك بهدف الاستجابة للحاجيات الإقتصادية والاجتماعية والحضرية للولايات الثلاث، لا سيما وأن المداخل الأساسية لهذا الطريق الذي يضم أيضا 34 كلم من الطريق السيار شرق غرب، تضمن الربط بمرافق اقتصادية وحضرية هامة على غرار المنطقتين الصناعيتين للرويبة ومفتاح، ومطار هواري بومدين علاوة على المدينةالجديدة لسيدي عبد الله. الطريق السيار يسلّم في 2009 ونظام الدفع ب8 مستويات على صعيد آخر؛ أكد وزير الأشغال العمومية الذي يتأهب للقيام بزيارة ميدانية إلى مقاطع الشطر الشرقي لمشروع الطريق السيار، التقدم الجيد لسير وتيرة أشغال هذا المشروع الكبير، مقدرا نسبة تقدم اشغال شطري الوسط والغرب بأكثر من 75 بالمائة، "لكن بشكل متفاوت"، موضحا في ذات الصدد بأن نسبة تقدم الأشغال "بوهران بلغت 97 بالمائة وبالشلف 99 بالمائة، وسيسلم مقطع ولاية غليزان في الأيام القليلة القادمة، في حين لايزال مقطع تلمسان في حدود ال70 بالمائة، وذلك لصعوبة تضاريسه ولاحتوائه على 16 جسرا.. لكنها كلها واقفة"، يقول السيد غول الذي ذكر من جانب آخر بأن ملف انجاز المرافق الملحقة بالطريق السيار شرق - غرب، كمحطات الخدمات وفضاءات الراحة والاستجمام ومقرات فرق التدخل التابعة للدرك الوطني والحماية المدنية، وكذا مراكز الدفع سيعلن عنه في مارس المقبل، حيث يرتقب الإعلان عن المناقصة الخاصة بإنجاز هذه المرافق بعد أن تم تحديد الأرضيات التي تحتضنها، كاشفا بالمناسبة بأن الحكومة هي التي تقرر كيفية استغلال الطريق السيار وأن قيمة الدفع ستتراوح بين 8 مستويات، تتوزع بين مختلف فئات المركبات بداية من الدراجة النارية إلى غاية الشاحنات الكبرى، وذلك طبقا لمدى تأثير العربة على الطريق. كما أعلن الوزير بأن الطريق السيار سيكون له إذاعته الخاصة التي ستتولى تقديم معلومات آنية حول حالة حركة المرور وكذا حول الأحوال الجوية وتأثيرها على الطريق، وذلك لتنبيه مستعمليها بشكل متواصل.