أكد أول أمس السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية أن الحكومة هي من ستفصل في كيفيات منح حق استغلال أزيد من 120 محطة للخدمات على طول مسار الطريق السيار (شرق - غرب)، إما من خلال إقرار حق الامتياز أو تنظيم مزايدة وطنية، لتحديد كيفيات انتقاء المتعاملين لاستغلال هذه الفضاءات التي تعتبر نمطا جديدا من أنماط الاستثمار الاقتصادي في الجزائر والتي يراهن عليها وزير القطاع لدعم المرودية الاقتصادية للمشروع، مبديا تحفظا كبيرا حول تسعيرة استغلال الطريق السيار التي أكد أنها ستكون رمزية تحدد حسب ثمانية درجات . وحسب تصريحات الوزير غول، عقب زيارته التفقدية لأهم ورشات إنجاز مشروع الطريق الجانبي الثاني للعاصمة، فإن مشروع الطريق السيار انتقل من مرحلة الإنجاز إلى مرحلة دراسة الاستغلال والاستثمار على ضفتيه، من خلال نشر 120 محطة تعنى بتوفير أمن وحماية مستعملي الطريق، ناهيك عن توفير الراحة والخدمة، حيث أوصت دراسة أولية تناولت نموذج محطات الخدمات الأوروبية حول فضاءات الخدمات والاستراحة بمشروع الطريق السيار (شرق-غرب) بإنجاز ما لا يقل عن 60 فضاء خدمات على طول هذا الطريق كما ستعرف إقامة نقاط دفع رسوم عبور الطريق السيار، أو ما يعرف بحقوق الاستغلال والتي ستشكل موردا آخر للخزينة يضاف للموارد التي ستوفرها محطات الخدمات وصيانة الطريق خاصة، وفي هذا الشأن جدد غول طمأنة المواطن، مؤكدا أن خيار الدولة ينزع نحو اعتماد السعر الرمزي، الذي يتماشى مع القدرة الشرائية للمواطن . وعن وتيرة إنجاز الطريق السريع قال غول أنها تتقدم ''بوتيرة معتبرة'' وسيتم استلامه ''في الآجال المحددة لا سيما على مستوى عين الدفلى وغليزان ومستغانم ووهران كاشفا عن استلامها خلال سيما ورشات إنجاز مشروع الطريق الجانبي للعاصمة مؤكدا أن نسبة تقدم أشغال هذه المنشأة الهامة تقدر ب 75 بالمائة في جهتها الشرقية فيما تقارب نسبة تقدم أشغال الشطر الوسط الغربي 95 بالمائة. داعيا في سياق حديثه مسؤولي مختلف ورشات هذا المشروع إلى تذليل العقبات الطبيعية والتقنية التي تعرقل السير الحسن للأشغال، كما توجه غول خلال زيارته هذه إلى السويدانية وسيدي عبد الله وبئر توتة بولاية الجزائر ومفتاح بولاية البليدة وبرحمون ببومرداس التي تعرف انجاز منشآت فنية ضخمة تعتبر المحرك للطريق الجانبي كما سيسمح هذا المشروع من امتصاص حوالي 70 بالمائة من السيارات التي تستعمل الطريق الجانبي الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء . وعلى ضوء زيارته الأخيرة التي قادته إلى معاينة مشروع القرن في جهته الغربية للبلاد قال غول أن وتيرة إنجاز الطريق تتقدم ''بوتيرة معتبرة'' وسيتم استلامه ''في الآجال المحددة لا سيما على مستوى عين الدفلى وغليزان ومستغانم ووهران كاشفا عن استلامها خلال الأيام المقبلة القليلة مرجعا التأخر الطفيف المسجل في الشطر الشرقي الذي سيعرف معاينة الوزير بحر هذا الأسبوع أساسا إلى بعض التضاريس الوعرة للجبال بها الشيء الذي تطلب اهتماما خاصا في إنجاز المنشآت المرفئية المرتبطة بهذا المشروع . وعلى هامش الزيارة وفي رده لسؤل ''الشعب'' حول توقيع المجمع الفرنسي للكهرباء عقد الحصول على سوق التجهيزات الخاصة بالإشارات والإنارة وتجهيز أربعة أنفاق خاصة بالطريق السيار اكتفى الوزير بالقول أن كل ما يشغله هو تسليم الانجازات في الآجال المحددة ووفق المعايير المتفق عليها مبديا تجاهله التام حول الجهة التي تحصلت على هذا العقد .