قال النجم الأسبق للمنتخب الوطني حسين ياحي بأن المنتخب الأولمبي أكد علوّ كعبه في دورة السنغال بالرغم من خسارته النهائي ضد منتخب نيجيريا؛ لكونه تمكن من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بعد غياب الخضر عن هذه المنافسة 35 عاما. بداية، كيف تقيّم أداء المنتخب الوطني الأولمبي في كأس أمم إفريقيا 2015 بالسنغال؟ المنتخب الوطني الأولمبي قدّم أداء باهرا وشرّف الكرة الجزائرية كما يجب خلال مشاركته في هذه الدورة، حيث تمكن من الوصول إلى النهائي، واقتطاع تأشيرة المرور إلى الألعاب الأولمبية التي ستقام في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في 2016، وأكدوا للجميع أن الكرة الجزائرية من طينة الكبار، وأنه إذا ما تم توفير الإمكانيات اللازمة للاعب الجزائري، فإنه سيقدّم مستوى كبيرا. في رأيك، هل كان "الخضر" قادرين على الفوز باللقب الإفريقي؟ كل ما قدّموه منذ انطلاق كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة إلى غاية وصولهم إلى النهائي، كان في المستوى ومن كل النواحي. أظن أن اللاعبين تأثروا بدنيا في النهائي ضد منتخب نيجيريا، وهذا عقب الجهد الكبير الذي بذلوه في المواجهات الماضية، إضافة إلى أنهم خاضوا أول نهائي لهم في مثل هذه المنافسات، وهو ما يكون قد أثر عليهم نوعا ما بسبب نقص التجربة لديهم في تسيير مثل هذه المواجهات. ما هو سر نجاح "الخضر" في كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة؟ في رأيي الشخصي، يكمن السر في البرنامج الذي اعتمد عليه الطاقم الفني خلال تحضيره اللاعبين هنا في الجزائر طيلة العامين الماضيين. كما وُفرت لهم كل الإمكانيات من طرف مسؤولي الفاف في المركز التقني لسيدي موسى إضافة إلى نوعية لاعبي تعداد الخضر، حيث إن أغلبهم يلعبون في الفريق الأول مع ناديهم، ولا يجب أن ننسى أمرا آخر.. وما هو؟ الإرادة والعزيمة الكبيرتان اللتان تَحلى بهما عناصر المنتخب الوطني الأولمبي خلال خوضه غمار كأس أمم إفريقيا 2015 بالسنغال، وهو أمر معروف لدى اللاعب الجزائري، الذي دائما يكون في الموعد في مثل هذه المسابقات، ويرفع شعار التحدي فيها. مَن مِن لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي لفت نظرك خلال هذا "الكان"؟ صراحة، كل عناصر التشكيلة الوطنية كانوا في الموعد، وقدّموا أداء كبيرا وكانوا في المستوى المطلوب، وقادرون على لفت الأنظار وخوض تجارب احترافية خارج الوطن، كما أنهم سيشكّلون مستقبل وخزان المنتخب الوطني الأول أيضا. ماهي النصيحة التي تقدمها للاعبين من أجل البروز في أولمبياد ريو دي جانيرو؟ هم في بداية مشوارهم الآن، وعليهم التحلي بالتواضع أولا، والتركيز فيما هو قادم، لقد نجحوا في الوصول إلى نهائي هذه الدورة من كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، كما كسبوا تأشيرة المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو القادم. وسر النجاح بالنسبة لي هو العمل بجد والتحضير كما يجب ليكونوا في الموعد، كل الإمكانيات متوفرة أمامهم، وأنا متفائل جدا ببروز منتخبنا الوطني الأولمبي في موعد ريو 2016.